زيلينسكي يعلق علي مقترح بوتين.. ويعلن جاهزيته لمحادثات مباشرة مع روسيا

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد بأنه يتوقع من موسكو الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا يبدأ يوم الاثنين، وأن كييف "مستعدة" لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا.
اقتراح بوتين
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثات مباشرة مع كييف في إسطنبول هذا الشهر، لكنه لم يلتزم بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا الذي اقترحه القادة الأوروبيون ودعمته الولايات المتحدة.
وقف إطلاق نار كامل ودائم وموثوق
وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد.. نتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار كامل ودائم وموثوق، يبدأ غدًا، 12 مايو.. وأوكرانيا مستعدة للاجتماع".
زيلينسكي متفائل من تفكير روسيا
كما تحدث زيلينسكي بتفاؤل عن تفكير روسيا في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، والتي بدأت بغزو موسكو عام 2022.
قال زيلينسكي: "إنها علامة إيجابية أن الروس بدأوا أخيرًا بالتفكير في إنهاء الحرب".
وأضاف زيلينسكي؛"لقد انتظر العالم أجمع هذا الأمر طويلًا، والخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقًا هي وقف إطلاق النار".
مقترح بوتين
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إلى استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا، مقترحًا عقد لقاء بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية يوم 15 مايو الجاري، دون فرض أي شروط مسبقة.
وجاءت دعوة بوتين خلال كلمة ألقاها في ختام احتفالات روسيا بالذكرى السنوية لعيد النصر، التي تُحيي انتصارها على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، حيث شدد على أن العودة إلى طاولة التفاوض تمثل "فرصة واقعية لوقف إطلاق النار، وخطوة أولى نحو سلام دائم".
بوتين: على أوكرانيا أن تغتنم الفرصة
وقال الرئيس الروسي إن بلاده ما زالت ترى أن الحل السياسي للنزاع مع كييف ممكن، وإن اقتراح إجراء محادثات في إسطنبول يعكس "الاستعداد الروسي لإطلاق مسار تفاوضي مباشر دون عراقيل أو شروط مسبقة". وأضاف: "ندعو الطرف الأوكراني إلى عدم تفويت هذه الفرصة".
ويأتي هذا الطرح في وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية متواصلة على جبهات عدة في شرق وجنوب أوكرانيا، رغم الهدنة الرمزية التي أعلنتها موسكو مؤخرًا بمناسبة عيد النصر، والتي انتهت دون تحقيق تهدئة شاملة. ويُنتظر أن تتبلور خلال الأيام المقبلة مواقف كل من كييف والداعمين الغربيين إزاء الدعوة الروسية، وسط ترقب دولي لأي مؤشرات على انفتاح تفاوضي بين الطرفين.