المملكة المتحدة تخطط لإنهاء "تجربة السوق الحرة الفاشلة" فى الهجرة

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد عن خططها لإنهاء ما أسمته "تجربة السوق الحرة الفاشلة" في الهجرة الجماعية، وذلك بتقييد تأشيرات العمالة الماهرة بوظائف الخريجين، وإجبار الشركات على زيادة تدريب العمال المحليين.
ويتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط لخفض صافي الهجرة بعد نجاح حزب "إصلاح المملكة المتحدة" اليميني المناهض للهجرة بزعامة نايجل فاراج في الانتخابات المحلية هذا الشهر.
الخطط الحكومية الجديدة
وبموجب الخطط الحكومية الجديدة، ستُمنح تأشيرات العمالة الماهرة فقط للخريجين، بينما ستُمنح تأشيرات الوظائف التي تتطلب مهارات أقل فقط في المجالات الحيوية للاستراتيجية الصناعية للبلاد، وفي المقابل، يجب على الشركات زيادة تدريب العمال البريطانيين.
وثيقة "الورقة البيضاء"
وصرحت حكومة حزب العمال بأن التغييرات ستكون جزءًا من وثيقة سياسية، تُعرف باسم "الورقة البيضاء"، ستُنشر يوم الاثنين، وتوضح كيف يخطط الوزراء للحد من الهجرة.
ارتفاع معدلات الهجرة
كان ارتفاع معدلات الهجرة القانونية أحد الدوافع الرئيسية وراء التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي عام 2016، حيث أبدى الناخبون استياءهم من حرية تنقل العمال عبر دول الاتحاد.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، خفّضت الحكومة المحافظة آنذاك الحد الأدنى المطلوب للسماح للعمال في فئات مثل معلمي اليوجا، ومُنزّهي الكلاب، ومنسقي الأغاني بالحصول على تأشيرات العمال المهرة.
كما صرحت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، في بيان: "ورثنا نظام هجرة فاشلاً، حيث استبدلت الحكومة السابقة حرية التنقل بتجربة السوق الحرة، ونتخذ إجراءات حاسمة لاستعادة السيطرة والنظام في نظام الهجرة".
في حين شهدت تغييرات التأشيرات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي انخفاضًا حادًا في عدد المهاجرين من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا، أدت قواعد تأشيرات العمل الجديدة، ووصول الأشخاص من أوكرانيا وهونج كونج بموجب برامج تأشيرات خاصة، إلى زيادة كبيرة في الهجرة.
وارتفع صافي الهجرة، أو عدد الأشخاص القادمين إلى بريطانيا مطروحًا منه عدد المغادرين، إلى مستوى قياسي بلغ 906 آلاف شخص في العام حتى يونيو2023، ارتفاعًا من 184 ألف شخص وصلوا في نفس الفترة خلال عام 2019، عندما كانت بريطانيا لا تزال في الاتحاد الأوروبي.