الأمير هاري يطرق الأبواب بحثًا عن أصدقاء قدامى في لندن

في مشهد مفاجئ أثار تساؤلات سكان أحد أحياء لندن الراقية، ظهر الأمير هاري، دوق ساسكس، وهو يتجول في الشارع مرتديًا بدلة رسمية، ويطرق أبواب المنازل هاتفًا بأحدهم، في محاولة على ما يبدو للعثور على أصدقاء قدامى، وذلك رغم إقامته دعوى قضائية في نفس الأسبوع ضد الحكومة البريطانية بشأن فقدانه الحماية الأمنية الرسمية.
جولة غامضة في حي أرستقراطي
رصدت كاميرا باب أحد المنازل الأمير هاري، 40 عامًا، وهو يقف أمام المنزل بمفرده، في وقت كان فيه يؤكد للمحكمة أن حياته مهددة دون وجود حماية الشرطة المسلحة. وأشارت صحيفة The Mail on Sunday إلى أن الأمير كان يبحث عن جون وجورجينا فوجان، وهما زوجان ينتميان إلى عائلة أرستقراطية عريقة ويمتلكان عقارًا في الشارع، لكنهما لم يعودا يعيشان فيه، إذ جرى تأجيره لعائلة إسبانية.
قضية الحماية الأمنية تتصاعد
جولة الأمير في الحي أثارت موجة تعاطف، ولكن أيضًا جدلًا واسعًا، خاصة أنه خسر لاحقًا قضيته أمام المحكمة بشأن إعادة منحه الحماية الأمنية الممولة من الدولة. وأكد القضاة أن طلبه لا يستند إلى أساس قانوني قوي، رغم تصريحاته بأن "حياته وحياة أسرته في خطر". وأكد الأمير أن المؤسسات التي رفضت حمايته هي نفسها التي "طاردت والدته الأميرة ديانا" – في إشارة واضحة إلى شعوره بالخذلان داخل النظام الملكي.
لقاء عاطفي في حفل بيونسيه
ورغم هذه التوترات، ظهر الأمير هاري برفقة زوجته ميجان ماركل في أجواء مبهجة خلال حفل المغنية الشهيرة بيونسيه في كاليفورنيا، حيث التُقطت لهما صور وهما يتبادلان القبل ويستمتعان بأجواء الحفل وسط جمهور غفير.
ونشرت ميجان صورًا للحفل عبر إنستجرام، ووصفت الليلة بأنها "موعد غرامي ممتع"، ما دفع البعض لاعتبار ذلك محاولة للهروب من ضغوط لندن والعودة إلى حياة "النجومية الأمريكية".
توتر داخل العائلة الملكية
في مقابلة تلفزيونية أعقبت خسارة قضيته، أشار هاري إلى أن والده الملك تشارلز الثالث لم يعد يتواصل معه، مؤكدًا رغبته في المصالحة. إلا أن تصريحاته عن صحة والده وعبارته بأنه "لا يعلم كم من الوقت تبقى له"، أثارت استياء في الأوساط الملكية. وقد وصف مستشارون سابقون في القصر تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة"، خاصة في ظل مرض الملك الحالي وخضوعه للعلاج من السرطان.