من وكر مخدرات لمنزل البابا.. بيت طفولة ليو الرابع عشر يشعل أسعار عقارات شيكاغو

شهدت ضاحية دولتون جنوب شيكاغو تحولًا استثنائيًا بعد انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا للفاتيكان تحت اسم "ليو الرابع عشر"، ليصبح بذلك أول بابا من الولايات المتحدة في التاريخ. وقد أثار هذا الحدث موجة من الاهتمام بمنزل طفولته، الذي بات في قلب العناوين العقارية في أمريكا، بحسب ما نشرته «ديلي ميل».

صعود غير متوقع

المنزل البسيط، وهو عبارة عن بنغل من الطوب يضم ثلاث غرف نوم، كان قد عُرض للبيع في 5 مايو مقابل 245,957 دولارًا (نحو 184 ألف جنيه إسترليني)، لكن الإعلان سُحب على الفور بعد انتخاب البابا. وقال وكيل العقارات ستيف بودزيك إن مالك العقار الحالي، الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، شعر وكأنه فاز باليانصيب بعد سماع خبر تعيين البابا الجديد. وأضاف بودزيك: "هذه لحظة تحدث مرة في العمر، أو ربما مرة كل مليار".

ماضٍ مظلم

المنزل، الذي عاش فيه البابا ليو الرابع عشر لمدة عشرين عامًا مع والده لويس، المعلم، ووالدته ميلدريد، أمينة المكتبة، وإخوته، كان قد بيع بعد وفاة الوالدين في التسعينيات. وخلال زيارة ميدانية للمنطقة، قال الجيران إن العقار مرّ بسنوات من الإهمال، بل وتحول إلى وكر لتجارة المخدرات، حيث أبلغت الجارة دونا ساجنا عن أحداث عنف وعمليات سطو متكررة كانت تحدث في محيط المنزل.

قفزة عقارية تاريخية

مالك العقار الحالي، الذي يعمل كهربائيًا، كان قد اشتراه في مايو 2024 مقابل 66,000 دولار فقط، وقام بإجراء تجديدات كبيرة عليه. ورغم تلقيه عرضًا سابقًا بقيمة 219,000 دولار في أبريل الماضي، فإن الصفقة لم تكتمل. والآن، بعد إعلان هوية البابا الجديد، يتوقع الخبراء العقاريون أن يتضاعف سعر المنزل — وربما يتجاوز ذلك. وقال أحد الجيران: "المنطقة ليست الأفضل، لكن هذا الحدث قد يكون نقطة تحول لنا جميعًا".

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الحي الذي عانى لسنوات من التراجع الاجتماعي قد يجد في صعود أحد أبنائه إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية فرصة نادرة للنهضة، اقتصاديًا ومعنويًا.

مقصد محتمل للسياح

الاهتمام المفاجئ بالمنزل لا يقتصر على البعد العقاري فقط، بل هناك توقعات بأن يتحول المنزل إلى مقصد للزوار والحجاج، خاصة من المجتمع الكاثوليكي في الولايات المتحدة والعالم. وقال بعض سكان المنطقة إنهم بدأوا يلاحظون مرور سيارات لا تحمل لوحات محلية، مما يعكس بداية موجة اهتمام قد تمتد إلى إنشاء متحف صغير أو نصب تذكاري في المستقبل.