الرئيس الأمريكي: تقدم كبير في محادثات جنيف
ترامب: نفاوض على "إعادة ضبط كاملة" للعلاقات التجارية مع الصين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تسعى إلى "إعادة ضبط كاملة" في العلاقات التجارية مع الصين، في إطار المحادثات الجارية بين الجانبين في مدينة جنيف السويسرية. وأكد ترامب، في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، أن اللقاءات بين كبار المسؤولين من البلدين تشهد "تقدماً كبيراً"، واصفًا الأجواء بـ"الودية والبنّاءة".
تهدئة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم
وتأتي هذه المحادثات في وقت تسعى فيه واشنطن وبكين إلى احتواء التوترات المتصاعدة على خلفية الرسوم الجمركية والتدابير الحمائية، التي تصاعدت خلال السنوات الماضية، وأثرت بشكل مباشر على الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد الدولية.
رسائل تهدئة ومؤشرات على مرونة تفاوضية
أشاد ترامب بنتائج اليوم الأول من المحادثات، مؤكدًا أن المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي يمهّد لإعادة بناء الثقة بين الطرفين. وقال: "إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة"، مضيفًا: "تم إحراز تقدم كبير"، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن القضايا التي تم التفاهم حولها.
جهود أمريكية وصينية لتجاوز الجمود التجاري
ويُعد هذا التطور بمثابة أول مؤشر علني على تحرك جاد لإعادة مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات داخلية تتعلق بالتضخم وسلاسل التوريد، فيما تسعى الصين بدورها إلى الحفاظ على استقرار أسواقها وصادراتها وسط تباطؤ اقتصادي عالمي.
استئناف التفاوض بعد سنوات من الجمود
ويُنظر إلى محادثات جنيف على أنها تمهيد لإعادة إحياء آليات التفاوض التي كانت قد تعثرت خلال فترات سابقة من ولاية ترامب، حيث خاض البلدان حربًا تجارية واسعة النطاق شملت فرض رسوم جمركية متبادلة على مئات المليارات من الدولارات، قبل أن تتوصل إدارة ترامب حينها إلى "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري أواخر عام 2019.
دلالات سياسية مع اقتراب الانتخابات
ويرى مراقبون أن اللهجة الإيجابية التي استخدمها ترامب تعكس رغبة أمريكية في التوصل إلى تسوية قابلة للاستمرار، خصوصًا مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية، حيث تسعى الإدارة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية تعزز موقفها أمام الناخبين، في وقت باتت فيه العلاقات مع بكين إحدى القضايا المحورية في السياسة الخارجية الأمريكية.