عاجل

موسكو: التزمنا بوقف إطلاق النار.. وكييف نفذت هجمات حدودية

انتهاء هدنة عيد النصر بين روسيا وأوكرانيا وسط تبادل الاتهامات بخرقها

جندي أوكراني
جندي أوكراني

انتهت، اليوم الأحد، فترة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، بعد التزام استمر لثلاثة أيام بين 7 و11 مايو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها التزمت بشكل كامل بأمر وقف العمليات القتالية، والبقاء في مواقعها بمنطقة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، مع الاكتفاء بالرد على أي خروقات محتملة.

روسيا: التزام كامل واتهام لأوكرانيا بخرق الهدنة

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن القوات الروسية نفذت توجيهات القيادة العليا والتزمت بهدنة عيد النصر دون القيام بأي عمليات هجومية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القوات الأوكرانية لم تلتزم بالتهدئة، ونفذت عدة محاولات لاختراق الحدود الروسية، إلى جانب تنفيذ هجمات واستطلاعات في عدد من المناطق الحدودية.

هجمات على كورسك وخاركيف ودونيتسك خلال الهدنة

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الأوكراني قام خلال الهدنة بـ4 محاولات لاختراق الحدود في مقاطعتي كورسك وبيلجورود، إلى جانب تنفيذ 22 هجومًا واستطلاعًا عسكريًا في مناطق تيتكينو (كورسـك)، وبافلوفكا وبودكي (سومي)، وبيريزنيكي (خاركيف)، ونوفوجوروفكا (لوجانسك)، فضلًا عن أكثر من 10 مناطق في دونيتسك شرقي أوكرانيا.

ويأتي وقف إطلاق النار المؤقت في إطار مساعٍ رمزية أراد الكرملين من خلالها إحياء ذكرى "عيد النصر" التي تحظى بمكانة خاصة في الوعي الوطني الروسي، إذ تحتفل موسكو سنويًا بانتصارها على النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث تحرص القيادة الروسية على توظيفه في تعزيز الروح القومية ودعم روايتها للحرب في أوكرانيا.

رغم الهدنة، لم تُسجَّل مؤشرات على تهدئة دائمة أو انفتاح دبلوماسي بين الطرفين، حيث ظل الوضع الميداني متوترًا، مع استمرار العمليات المحدودة والهجمات المتبادلة، ما يعكس هشاشة أي محاولات لخفض التصعيد، في ظل غياب اتفاقات وقف إطلاق نار شاملة أو أفق سياسي واضح لإنهاء النزاع.

وتُعد مناطق دونيتسك وخاركيف وسومي من أبرز الجبهات الملتهبة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تشهد اشتباكات دورية، مع تصعيد ملحوظ في الهجمات عبر الحدود من الجانبين، وسط تحذيرات غربية من أن أي تصعيد واسع قد يؤدي إلى انزلاق الحرب نحو مزيد من التعقيد الإقليمي.

تم نسخ الرابط