يستهلك طعامًا بـ 3 آلاف جنيه.. نقيب الفلاحين يكشف سبب تراجع أعداد الحمير بمصر

كشف حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، النقاب عن أسباب تراجع أعداد الحمير الموجودة في مصر بعد أن كانت تستخدم بشكل واسع في الريف المصري.
وقال أبو صدام خلال برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "في 8 مايو 2018 كان أول يوم عالمي للحمير ولكن أعداد الحمير في مصر تراجعت لتصل إلى أقل من مليون".
وأضاف: "الحمار يحتاج إلى 3 آلاف جنيه شهريا طعام في حين أن سعره كله لا يتخطى الـ 5 آلاف جنيه ومع تمهيد الطرق لم نعد بحاجة للحمار وحتى في الأرياف واليوم أصبح هناك تكاتك وسيارات والناس بدأت تستغنى عن الحمار ولو مرض يتركونه ليموت لان تكلفة علاجه قد تكون مرتفعة".
وتابع: "تكلفة تربية الحمار أعلى من العائد منه، وهناك موجه أيضا خاصة بتصدير الحمير، سعر جلد الحمار 300 دولار أحيانا وبالتالي البعض يقوم بذبح الحمير لتصدير جلده".
وأوضح: "الصين أصبحت تتهافت على شراء جلود الحمير لأنهم يصنعون منها عقاقير غالية الثمن، لا أستطيع أن أقول للناس قوموا بتربية الحمير ولكن عليهم الحرص على بقائه، المزارع ينظر للعائد الاقتصادي أكثر من التوازن البيئي".
وأكمل: "هناك مزارع في أوروبا تستخدم ألبان الحمير في تصنيع الجبن عالي الجودة وفي مصر يمكننا تصدير الحمير الحية".
واختتم: "من المفترض أن يدفع الحمار حال ذبحه دفن صحي أو بيعها إلى حدائق الحيوان وأحيانا تتسرب هذه اللحوم إلى بعض المطاعم ويتم ترويجها للأكل ومباحث التموين ضبطت قضايا بهذا الشكل، وبالتالي يجب أن يكون هناك إشراف على ذبح الحمير ودفنها".
وفي وقت سابق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام الخبير الزراعي، ونقيب عام الفلاحين، إن 8 مايو الماضي 2025 يوافق اليوم العالمي للحمار، الذي يحتفي به العالم كل عام في نفس التوقيت، منذ عام 2018 من باب لفت الانتباه، إلى أهمية هذا الحيوان الذكي، المتهم بالغباء ظلمًا، والذي حمل الإنسان وأمتعته منذ القدم، واستعان به البشر في نقل محاصيلهم، وحرث أراضيهم، ودريس محاصيلهم، واستخدامه -أي الحمار- يقلل من التلوث البيئي، الذي تسببه آلات النقل والزراعة الحديثة.
«هي الحمير راحت فين؟» نقيب الفلاحين يكشف أسباب تناقصها من 3 إلى أقل من مليون
وأضاف أبوصدام، أن عدد الحمير بمصر في تناقص مستمر، لعدة أسباب، فبعد أن كان عددها يزيد عن 3 مليون حيوان، تراجع هذا العدد إلى أقل من مليون في غضون سنوات قليلة.
التطور عدو الحمير
وعن الأسباب قال، التطور جعل الفلاح يستبدل الحمار، في أمور النقل والتجارة والزراعة بالآلات الحديثة، كالسيارات والجرارات والمعدات الأخرى، كما أن رخص ثمن الحمارالذي يتراوح ثمنه من 5 إلى 15 ألف جنيهًا، يغري ضعاف النفوس لذبحه وبيع لحمه وجلده الذي يصدربنحو 300 دولار، وهو ثمن أعلى من ثمن الحمار نفسه بـ 3 أضعاف.
ومع ارتفاع أسعار رعاية الحمار، وتغذيته فإن الفلاحين يتخلصون منه بالبيع خاصة مع تمهيد الطرق واختفاء الطرق الوعرة التي كانت تستدعي وجود الحمار كوسيلة نقل.
الحمار في البلاد الفقيرة
وأكد ابوصدام أن البلاد الفقيرة تتناقص فيها الحمير، بسبب أكلها أو تصديرجلودها إلى الصين أو لهلاك الحمير في الحروب، إلا أن بعض الدول تحافظ على الحمير ففي بعض الدول المتقدمة يشربون حليب الحمير، ويصنعون منه صابون غالي الثمن، ويسعون للحفاظ على هذا الحيوان المهم كحلقه هامه في التوازن البيئي بخلاف بعض الدول الذين يذبحون الحمير يأكلون لحومها ويستخرجون من جلودها مواد تستخدم في صناعة منتجات للتجميل وعقاقير طبيه مرتفعة السعر.
وطالب أبوصدام بضرورة منع ذبح الحميرإلا للضرورة ووقف تصدير جلوده مع عدم استغلال الحمير في غير الأغراض المعروفه ودعم جمعيات الرفق بالحيوان للحفاظ علي هذا الحيوان الهام من الانقراض مع ضرورة نشر الثقافة التي تبرز أهمية الحمار.
في سياق متصل قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن أسعارالتبن ارتفعت لمستوى قياسي لم يحدث من قبل رغم أننا في موسم حصاد القمح.
وأضاف نقيب الفلاحين، في بيان له، أن حمل التبن وصل إلى 1600 جنيه ويباع قيراط تبن القمح حاليا ب700 جنيه ويصل سعر تبن فدان القمح إلى أكثر من 16 ألف جنيه.
وأضاف أن التبن يمثل العلف الأساسي لتغذية المواشي والخيول والحمير وهو أحد أهم الأعلاف المتاحة وارتفاع أسعاره يمثل ضربة كبيرة للقطاع الحيواني ويؤدي إلى زيادة تكلفة تربية المواشي مما يؤدي لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المستقبل.