العاهل البحريني للرئيس السوري: المملكة تؤكد دعمها لرفع العقوبات عن سوريا

أكد العاهل البحريني ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، حرص المملكة، على أن تستعيد سوريا دورها الإقليمي والدولي، مشدداً على دعم البحرين للجهود الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، حسبنا أفادت وكالة أنباء البحرين.
وأشارت الوكالة إلى أن ملك البحرين شدد على حرص بلاده على استقرار سوريا وسيادتها ودعم وحدتها وسلامة أراضيها.
رفع العقوبات الاقتصادية
ونقلت عن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوله إن سوريا ترفض أي تدخل خارجي يهدف إلى تجزئتها أو تفكيكها، وجدد دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية على بلاده.
وأكد الشيباني أن استقرار سوريا سينعكس إيجابا على أمن المنطقة، وسيمنع موجات الهجرة والفقر والتطرف.
وكانت وكالة أنباء البحرين ذكرت في وقت سابق السبت، أن الملك حمد بن عيسى ناقش مع الرئيس السوري تطورات الأوضاع على الساحة السورية وسبل دعم أمن واستقرار سوريا.
وأضافت أن ملك البحرين بحث مع الشرع العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت إلى المنامة، حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، يترأس الشرع وفدًا رفيع المستوى خلال هذه الزيارة، التي تأتي في إطار جولة دبلوماسية خارجية مكثفة يقودها منذ تسلمه السلطة خلفًا للرئيس السابق بشار الأسد، الذي أُزيح من منصبه في ديسمبر الماضي بعد سنوات من الصراع.
من جانبها، أشارت وكالة أنباء البحرين إلى أن المباحثات بين الزعيمين تناولت ملفات الأمن الإقليمي، وخصوصًا الجهود الرامية إلى دعم استقرار سوريا، في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
جولة ترامب الشرق أوسطية
تأتي زيارة الشرع إلى البحرين قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة للمنطقة لإجراء محادثات مع قادة دول الخليج العربية.
جولات الشرع الخارجية
منذ توليه منصبه، زار الشرع دولًا عربية وإقليمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قام بأول رحلة له إلى أوروبا حيث التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وأعلن أن بلاده تُجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل.
سقوط الأسد
بعد سقوط الأسد، دعت سوريا وجيرانها إلى رفع العقوبات الغربية التي فُرضت عليه خلال الأشهر الأولى من الصراع في البلاد الذي اندلع في مارس/آذار 2011.
كما سيُفسح رفع العقوبات المجال أمام الدول العربية للمشاركة في تمويل إعادة إعمار سوريا بعد الدمار الذي سببه الصراع الذي أودى بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص.
وقدّرت الأمم المتحدة في عام 2017 تكلفة إعادة إعمار سوريا بما لا يقل عن 250 مليار دولار. ويقول بعض الخبراء الآن إن هذا الرقم قد يصل إلى 400 مليار دولار على الأقل.
في أبريل، أعلنت المملكة العربية السعودية وقطر أنهما ستسددان ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، وهي خطوة من المرجح أن تدفع المؤسسة الدولية إلى استئناف دعمها للبلد الذي مزقته الحرب.
منذ سقوط الأسد، الحليف الوثيق لإيران، عملت القيادة السورية الجديدة على تحسين علاقات البلاد مع الدول العربية والغربية.