عاجل

ورقة الرسوم الجمركية.. هل تمنح ترامب صفقة العمر مع الصين؟

دونالد ترامب وشي
دونالد ترامب وشي جين بينغ

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإبرام اتفاق تجاري جديد مع الصين، يتجاوز بكثير ما تم التوصل إليه في عام 2020، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في عدد من الملفات الأخرى.

ووفقًا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يهدف ترامب إلى التوصل إلى صفقة تشمل استثمارات ضخمة والتزامات صينية بشراء المزيد من السلع الأمريكية، رغم فشل بكين في الوفاء بتعهداتها في اتفاق 2020، بالإضافة إلى ذلك، يسعى ترامب إلى تناول قضايا أخرى مثل أمن الأسلحة النووية بين البلدين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارين حاليين وسابقين لترامب، أن الرئيس يضع نصب عينيه إبرام صفقة تجارية واسعة النطاق تشمل قضايا اقتصادية وأمنية، وأنه نهجه في فرض الرسوم الجمركية وسيلة للضغط على الصين، حيث فرض في الأول من فبراير الجاري، رسومًا بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، مما أدى إلى رد فعل انتقامي من بكين.

 

التحديات أمام الاتفاق

ورغم رغبة ترامب في التوصل إلى صفقة كبيرة، يرى المستشارون أن هناك تحديات كبيرة أمام إتمامها، إذ لم يتم تحديد المطالب الرئيسية من الصين بعد، ولم يتم التخطيط بعد للقاء رسمي يجمع الرئيسين ترامب وشي. 

وبعض المستشارين، مثل وزير التجارة هوارد لوتنيك والملياردير إيلون ماسك، يدفعون باتجاه إبرام اتفاق تجاري شامل، في حين أن آخرين، مثل مستشار الأمن القومي مايك والتز، يعبرون عن قلقهم بشأن المخاطر الأمنية المحتملة للاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة.

 

نظرة الصين لترامب

من جانبها، تحافظ الصين على حذرها تجاه ترامب، إذ يتوقع المسؤولون الصينيون أن تظل العلاقات بين البلدين متوترة، وفي هذا السياق، أشار مسؤول صيني سابق، إلى أن ترامب قد يسعى لتحقيق وعوده الانتخابية عبر تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات، لكن شخصيته المتقلبة قد تجعل المفاوضات معه صعبة وغير متوقعة.

 

مقترحات الصين

وفي إطار محاولات جذب انتباه ترامب، تعمل الصين على صياغة مقترحات تتضمن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، خاصة في مجالات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية، وهو ما قد يسهم في خلق مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية، لكن هناك أيضًا مخاوف من أن هذه الاستثمارات قد تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

 

العلاقة الشخصية بين ترامب وشي

ترامب، الذي يعتبر علاقته مع الصين مسألة شخصية، يرى أنه يمكنه التوصل إلى حلول مباشرة مع الرئيس الصيني شي، معتبرًا أنه قادر على حل القضايا الشائكة بين البلدين. وقد سبق له أن تحدث عن شي بنبرة إيجابية، وأشار في أكثر من مناسبة إلى أنه يتطلع إلى حل المشاكل مع الصين بشكل فوري.

بينما تبقى العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على مفترق طرق، سيعتمد مصير أي اتفاق تجاري مستقبلي على تطورات سياسية واقتصادية هامة، فضلاً عن أسلوب ترامب المميز في المفاوضات.

تم نسخ الرابط