وزير خارجية تونس السابق: المقاتلات الصينية غيرت الخريطة العسكرية فى الشرق

قال الدكتور رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس السابق، أن مقاتلات J10C الصينية ومسيرات "بيرقدار" التركية بصدد تغيير التوازنات العسكرية في منطقة الشرق الكبير، لافتًا إلى أن مناوشات باكستان مع الهند أن السلاح الجوي الصيني والتركي أكثر نجاعة وتفوقا من السلاح الأمريكي والفرنسي ومعهما السلاح الاسرائيلي الذي تعتمد عليه الهند.
وتابع عبد السلام فى تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة "إكس" قائلًا: "وهذا يعني اذا توفر وضوح الرؤية ومضاء العزيمة عند العرب فإن إحداث توازن جوي وبري مع دولة الاحتلال أمر ممكن بل ميسور، بمجرد الاعتماد على مصادر تسلح جديدة بعيدا عن القوى الغربية المحكومة بالسقف الإسرائيلي وبعقيدة ضمان التفوق الاسرائيلي على كل دول المنطقة سواء كان منفردة أو مجتمعة".

وتابع: "أظهرت باكستان تفوقا ملحوظا في مجال الجو على غريمها الهندي، لأنها اعتمدت على قواها الذاتية مع الاستعانة الواسعة بالصين كحليف استراتيجي، في حين اعتمدت الصين على مصادر التسلح الغربي بصورة كاملة تقريبا، ولكن الأهم من كل ذلك هو وجود إرادة وتصميم مسنودين بعقيدة دينية وقتالية قوية بما مكنها من تحقيق توازن استراتيجي مع دولة أكبر منها حجما وديمغرافيا ومتحالفة مع الغرب".
وأكد وزير الخارجية التونسي السابق أن "هذا درس بليغ للعرب الأكثر مالا وعدة وعتادا من باكستان، فخارت قواهم أمام اسرائيل وسلموا مصيرهم طوعا وكرها للعواصم الغربية الكبرى التي أمعنت في نهبهم وابتزازهم ومزيد إضعافهم".
اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء الباكستانى أن وقف إطلاق النار مع الهند يمثل بداية جديدة في حل القضايا التي عصفت بالمنطقة ومنعت رحلة السلام والاستقرار، وفقًا لنبأ عاجل بقناة اكسترا نيوز.
وفي سياق متصل، وصف أباماني باسو، الباحث في العلاقات الدولية، اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بأنه "فرصة إيجابية وخطوة جيدة" في ظل التداعيات الخطيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.
أعرب «باسو» خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «عن قرب» مع أمل الحناوي، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة «القاهرة الإخبارية»، عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون "أساسًا واقعيًا لحل الدولتين في المستقبل»، في ظل سيناريوهات تتجه نحو مزيد من العقلانية والتفاهم المتبادل.
وأضاف الباحث الدولي أن هناك مؤشرات إيجابية على تحسن العلاقات، خاصة بعد حالة التهدئة التي أعقبت التصعيد، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذه الديناميكية من خلال الحوار والتفاوض، لا سيما في ما يتعلق بالمنظمات الإرهابية التي تنشط داخل الأراضي الباكستانية، وهي القضية التي طالما كانت محل خلاف بين الجانبين.
وأوضح أن "الحكومة الهندية اتخذت هذه المرة خطوات فاعلة تجاه التهدئة، وكذلك نظيرتها الباكستانية، ما يعكس رغبة حقيقية في خفض التصعيد وتجاوز العقبات القديمة".