عاجل

بسمة وهبة عن بوسي شلبي: قضية تُشبه حالات كثيرة نراها كل يوم

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن ما يُثار حول طلاق الإعلامية بوسي شلبي من الفنان الراحل محمود عبد العزيز لا يمكن اعتباره شأنًا خاصًا فحسب، بل يعكس مشكلات قانونية وشرعية تعاني منها العديد من النساء في المجتمع، لا سيما في ما يتعلق بمسألة الرجعة بعد الطلاق.

وخلال تقديمها لبرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، قالت وهبة: "هذه القضية تُشبه حالات كثيرة نراها كل يوم، وهي فرصة لشرح بعض الجوانب الشرعية المهمة التي يجهلها كثيرون، حتى لا نظلم أحدًا بالجهل أو الانطباع".

الرجعة في الطلاق

أوضحت وهبة أنها لجأت للبحث في المصادر الفقهية، وتبيّن لها أن الطلاق الرجعي، سواء في المرة الأولى أو الثانية، يمنح الزوج الحق في إعادة زوجته إلى عصمته خلال فترة العدة دون الحاجة إلى عقد أو مهر جديد، ما لم يكن الطلاق قد تم بطلب من الزوجة عن طريق الخلع.

وأشارت إلى أن الرجعة لا تتطلب إجراءات قانونية أو شهودًا، بل قد تتم بأبسط الأفعال، مثل ابتسامة أو كلمة. وتابعت: "الزوج ممكن يقول لمراته: اعمليلي كوباية شاي، وده في الشرع يُعتبر رجعة".

هل المطلقة ترث زوجها؟ 

واستطردت وهبة موضحة نقطة غاية في الأهمية قد يغفل عنها البعض، وهي أن المرأة المطلقة طلاقًا رجعيًا تعتبر شرعًا زوجة خلال فترة العدة، ما يعني أنها ترث زوجها إذا توفي خلالها، باعتبار أن الرابطة الزوجية لم تنقطع نهائيًا.

<strong>برنامج 90 دقيقة</strong>
برنامج 90 دقيقة

وأردفت: "لو مات الزوج وهي في العدة، فهي أرملته شرعًا، ولها حقوق كاملة في الميراث، وهذا أمر يجب على الناس معرفته جيدًا قبل إصدار الأحكام أو التشكيك في العلاقات الزوجية بعد الوفاة".

الشريعة والواقع الاجتماعي

بسمة وهبة لم تكتف بالشرح الفقهي، بل أشارت إلى أن هذه المسائل لا تخص بوسي شلبي وحدها، بل تعبر عن نماذج حقيقية تعيشها نساء كثيرات، لا يعرفن حقوقهن أو يتعرضن للظلم بسبب عدم الوعي.

وقالت: "أنا لا أدافع عن شخص بعينه، بل أطرح قضية عامة تمس آلاف النساء في بلادنا. المعرفة الشرعية مهمة، والرحمة واجبة، خاصة تجاه من رحلوا ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم".

دعوة للفهم والتعقل 

وختمت الإعلامية حديثها برسالة موجهة إلى الجمهور والمتابعين عبر السوشيال ميديا قائلة: "مش كل قضية تُحسم على فيسبوك، ومش كل شيء يُقاس بالعواطف أو بالشائعات، في قضايا الأسرة، الشرع هو الفيصل، والتسرع في الحكم قد يكون ظلمًا لا يُغتفر".

تم نسخ الرابط