بسمة أحمد: إنقاذ الحيوانات مسؤولية إنسانية .. وبلاغات عن تعذيب الكلاب

كشفت بسمة أحمد، عضو جمعية مساعدة لرعاية وحماية الحيوان، أن بدايتها في عالم رعاية الحيوانات جاءت بمحض الصدفة، لكنها سرعان ما تحولت إلى شغف ومسؤولية حملتها على عاتقها.
وقالت عبر فضائية "الحدث اليوم": "القصة بدأت لما جبت قطة في البيت، ودخلت جروبات مهتمة بالقطط على فيسبوك، ومن هنا بدأت أتعرف على عالم مختلف".
الإنقاذ الفردي والمؤسسي
وأضافت: "بعد فترة أنقذت كلبًا كان في حالة سيئة جدًا، ومن وقتها حسيت إني لازم أكمل في الموضوع، وأساعد أكبر عدد ممكن من الحيوانات اللي مالهاش حد يحميها".
أوضحت بسمة أن اهتمامها تطور تدريجيًا، حيث بدأت بإنقاذ الحيوانات الفردية، ثم انتقلت للعمل المنظم من خلال الجمعية. وقالت: "في الأول كنت أنقذ الحيوانات بنفسي، أجيبها وأعالجها وأدخلها ملاجئ أو ألاقيلها حد يتبناها، لكن دلوقتي بشتغل ضمن الجمعية اللي مسؤولة عن تطعيم وتعقيم كلاب الشارع، وده شغل أكبر وأوسع".
ضحايا لا صوت لهم
وأكدت أن الجمعية تستقبل بشكل يومي عشرات البلاغات عن حالات تعذيب أو تسمم الحيوانات، وهو ما يضعهم أمام تحديات صعبة. وتابعت: "كل يوم بيجي لنا على الأقل 10 بلاغات، سواء عن كلاب مرشوشة بمياه نار أو مياه سخنة أو مسممة، الحالات صعبة وبتحتاج تدخل سريع".
وعبّرت بسمة عن أسفها الشديد لتزايد حالات العنف ضد الحيوانات في الشوارع، معتبرة أن هذه الجرائم تنم عن خلل كبير في ثقافة التعامل مع الكائنات الحية. قائًلا: "في ناس بترش كلاب الشوارع بمياه نار أو بتسممهم، وكأنها بتعاقب كائن بريء ما عملش حاجة، المشاهد دي بتكسر القلب، ومحتاجين قوانين تردع اللي بيعمل كده".
وأضافت أن أغلب البلاغات التي تصلهم تكون في أوقات متأخرة من الليل، مما يضع فرق الإنقاذ في سباق مع الزمن لإنقاذ الكلاب المصابة أو المعرضة للخطر.
دور توعوي لا يقل
أكدت بسمة أن دور الجمعيات لا يقتصر فقط على الإنقاذ والعلاج، بل يمتد إلى التوعية بأهمية الرحمة بالحيوانات. وأشارت إلى أن غياب الثقافة المجتمعية حول حقوق الحيوانات يزيد من معدلات العنف والإيذاء، مطالبة بتكثيف الحملات الإعلامية والمدرسية لغرس قيم الرحمة والتعاطف منذ الصغر.
وقالت: "مجتمع بيرحم الحيوان هو مجتمع بيرحم الإنسان، ولو ربينا أولادنا على احترام الكائنات الضعيفة هنبقى بنبني جيل عنده قلب وإنسانية".

رسالة مفتوحة للمجتمع
وجهت بسمة رسالة إلى المواطنين، دعتهم فيها إلى عدم إيذاء الحيوانات أو تجاهل معاناتها، موضحة أن كل فعل رحيم يعود أثره على صاحبه والمجتمع بأسره، واختتمت حديثها بالقول: "الحيوان روح ونفس، وله حق إنه يعيش بأمان، خلينا نكون سبب في رحمة مش في أذى".