بوتين: قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية.. وقدمنا 800 طن من المساعدات

نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، اليوم السبت، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية، مشيرًا إلى أن روسيا قدمت نحو 800 طن من المساعدات للشعب الفلسطيني.
وأشار الزعيم الروسي، أن الأوضاع في الشرق الأوسط تزداد سوءاً، مؤكداً موقف موسكو علي ضرورة حل الدولتين.
وتابع بوتين: «نراقب الأحداث المأساوية في الأراضي الفلسطينية ونحاول أن نقدم العون بشكل مستمر».
وكشفت منظمان الإغاثية، لوكالة رويترز، الثلاثاء الماضي، إن عشرات المطابخ الخيرية المحلية معرّضة لخطر الإغلاق، ربما في غضون أيام، ما لم يُسمح بدخول المساعدات إلى غزة، لأن عدم حدوث ذلك سينهي آخر مصدر دائم للوجبات لمعظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
إسرائيل توقف المساعدات عن سكان قطاع
منذ الـ2 من مارس، منعت إسرائيل بشكل كامل كل الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما نفدت تقريباً كل المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام. وهذا هو أطول إغلاق من نوعه يواجهه قطاع غزة على الإطلاق.
تدهور كارثي
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الحصار الخانق والإغلاق المستمر للمعابر أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خصوصاً بين الأطفال والرُّضع، حيث تجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد 65 ألف حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي.
غزة تحت قبضة الجوع
قتلت القوات الإسرائيلية العشرات من الصيادين الذين غامروا بالنزول إلى الماء، واستهدفت المزارعين في جميع أنحاء غزة أثناء زراعتهم لأراضيهم. في الأسبوع الأول من شهر مايو وحده، قُتل خمسة مزارعين، بينما قُتل صياد واحد وأصيب خمسة آخرون قبالة سواحل غزة، وفقًا للأمم المتحدة.
إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، قضت إسرائيل على جميع الماشية في غزة تقريبًا. كما أدت قنابلها ومصادرتها للأراضي إلى تحويل معظم الأراضي الزراعية الخصبة في القطاع، والتي تمثل أكثر من 40 في المائة من مساحتها، وكانت تُستخدم لتزويد ما يقرب من نصف منتجاتها الزراعية/ إلى أرض قاحلة.
تضرر أكثر من 80% من الأراضي الزراعية
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تضرر أكثر من 80 في المائة من الأراضي الزراعية في غزة اعتبارًا من مارس 2025، مع تأثير أعمال التجريف والقصف والقذائف أيضًا على صحة المحاصيل.
خطة توسيع الهجوم على غزة
وافقت إسرائيل الأسبوع الماضي على خطط لهجوم موسع على غزة، يشمل استعادة السيطرة المحتملة على القطاع بأكمله والتهجير القسري لجميع السكان جنوبًا، فيما تصفه بأنه محاولة للقضاء على حماس وتحرير الرهائن المتبقين الذين اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
يقول المزارعون إن هذا سيقلل من مساحة أراضيهم الزراعية وسيزيد من اعتمادهم على المساعدات. وتدفع إسرائيل بخطة أخرى، أدانتها وكالات الإغاثة على نطاق واسع ووصفتها بأنها "قاسية"، لتوزيع كميات محدودة من الإمدادات في مواقع يسيطر عليها الجيش وشركات الأمن الخاصة.