بسبب وجود الصحافة .. مصطفى كامل يكشف سر غياب مدحت العدل عن اجتماع الموسيقيين
كشف مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، سبب غياب الدكتور مدحت العدل، عن حضور الاجتماع المنعقد حاليا فى النقابة بحضورعدد من الشعراء والملحنين وممثلي إدارة التسجيلات، وذلك في إطار مساعٍ لتصفية الأزمات والخلافات بين جمعية المؤلفين والملحنين وأعضائها.
سر غياب مدحت العدل
وقال كامل، "بذلت جهدًا كبيرًا لعقد هذا الاجتماع كأسرة واحدة، وكان من المقرر أن يحضره الدكتور مدحت العدل، لكنني تلقيت اتصالًا مساء أمس من جمعية المؤلفين والملحنين تعتذر فيه عن الحضور، بحجة أن الاجتماع يحمل طابعًا وديًا، وهو مبرر غير مقنع بالنسبة لي، كما استغربت رفضهم لوجود الصحافة".
وأضاف مصطفى كامل: "بدافع من احترامنا للدولة ومؤسساتها، لعبت نقابة المهن الموسيقية دورًا مهمًا في هذه الأزمة، وبوصفي عضوًا في النقابة وكذلك في جمعية المؤلفين والملحنين، كان لابد من التحرك للحفاظ على مكتبة مصر الموسيقية العريقة، خاصة وأن مصر تزخر بأعظم المواهب الفنية على مستوى الوطن العربي".
وتابع قائلا : "تلقينا العديد من الشكاوى من أعضاء النقابة يطالبون فيها بموقف حاسم لضمان حقوقهم، وأوضح أن النقابة لا تتدخل بشكل مباشر في شؤون الجمعية، إلا أن الطلب جاء من عدد كبير من الشعراء بناءً على القانون الذي يمنح النقابة حق الدفاع عن حقوق جميع الموسيقيين في مصر".
وأضاف: "في الخارج، قد يحقق فنان من عملٍ واحد نجاحًا يضمن له ولأسرته حياة كريمة، لكن في مصر الأمر مختلف، لذا نحن نطالب بحقوقنا كصناع فن وندعو لزيادة موارد الدولة من خلال الحفاظ على حقوق المؤلفين والملحنين"، مشيرا إلى أن قاعة الاجتماعات الصغيرة حالت دون حضور عدد أكبر من الأعضاء، لكنه رحب بجميع المبدعين المصريين.
أسباب أزمة المؤلفين والملحنين
وأوضح مصطفى كامل، أسباب تفجر الأزمة بين أعضاء الجمعية، هو تطبيق فرنسا لتوصيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، والتي بموجبها بدأت جمعية SACEM – المسؤولة عن تحصيل حقوق المؤلفين المصريين من الخارج – في خصم 25% من هذه المتحصلات كضريبة، لحين التأكد من أن المستفيد يدفع ضرائبه في بلده، ورغم اعتراض مجلس إدارة الجمعية على هذا القرار، أصرت SACEM على تنفيذ الخصم التزامًا بالقانون الضريبي الفرنسي الجديد.
