عاجل

هل يجوز أداء صلاة الشفع وقيام الليل بنية واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب

الصلاة
الصلاة

قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز أداء صلاة الشفع والوتر وقيام الليل بنيّة واحدة بعد صلاة العشاء مباشرة، موضحًا أن أي صلاة نافلة يُؤديها المسلم بعد العشاء تُعد من صلاة الليل، ولها من الأجر والفضل العظيم ما ثبت في نصوص الشرع.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، إلى أن قيام الليل يشمل كل صلاة تؤدى بعد العشاء وحتى الفجر، سواء كانت ركعتي الشفع أو ركعة الوتر أو غيرها من النوافل، مؤكدًا أن كل ذلك يُعد من قيام الليل الذي ورد في فضله الكثير من الأحاديث.

قيام الليل يشمل أي صلاة بعد العشاء

وأوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام أن هناك فرقًا بين قيام الليل والتهجد، قائلًا: "قيام الليل يشمل أي صلاة بعد العشاء، أما التهجد فله خصوصية في الوقت، إذ يكون في الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يسبق الفجر مباشرة بساعة أو نحو ذلك".

واستشهد بقوله تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا"، مبينًا أن هذا الثلث الأخير من الليل هو وقت التهجد الخاص الذي يتقرب فيه العبد إلى ربه بمزيد من الخشوع والانكسار.

وشدد أمين الفتوى على أنه لا مانع شرعًا من أداء الشفع والوتر وقيام الليل بنيّة واحدة بعد العشاء مباشرة، مؤكدًا: "لو صليت الشفع والوتر أو ركعتين بنية قيام الليل بعد العشاء، فلك أجر قيام الليل بإذن الله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا".

وقال: "صلاة الليل من أحب الأعمال إلى الله، ولو صليتها بعد العشاء مباشرة، تنال أجرها، لكن من أراد التهجد في الثلث الأخير فذلك فضل أعظم. نسأل الله القبول".
 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن مجيء بعض الخواطر إلى ذهن الإنسان أثناء الصلاة لا يؤثر على صحتها ولا على كمالها، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه تذكّر أمرًا دنيويًا وهو في الصلاة، وهذا يدل على أن من تذكّر شيئًا كان قد نسيه أثناء الصلاة فلا حرج عليه.

وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "الإنسان بطبيعته تمر عليه خواطر كثيرة، وهي على أربعة أنواع: خواطر ربانية تأتي من الله تعالى لحثّ العبد على طاعة معينة، وخواطر مَلَكية من الملائكة تدفعه لفعل الخير بوجه عام، وخواطر نَفْسية شهوانية تتعلق برغبات النفس كحب المال أو الطعام أو غيرها من شهوات الدنيا، وأخيرًا خواطر شيطانية تدعوه إلى المخالفة والمعصية".

وأوضح أن الأنبياء معصومون من الخواطر الشيطانية والشهوانية لكمال حالهم ورفعة مقامهم، أما غيرهم من البشر، فمن الطبيعي أن ترد عليهم هذه الخواطر حتى أثناء الصلاة، مضيفًا: "فإذا جاءك خاطر من نوع مَلَكي – كما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم – وذكّرك بفعل خير أو صدقة، فالأولى أن تحفظ هذا الخاطر، وتسرع بتنفيذه بعد الانتهاء من الصلاة، كما فعل النبي الكريم".

وأكد الدكتور يسري جبر، أن "الخطر ليس في ورود الخواطر، بل في الاستسلام لها، والحرص كل الحرص أن نستثمر الخواطر الملكية والربانية التي تحثنا على الخير، دون أن نسمح للخواطر النفسية أو الشيطانية أن تفسد علينا عباداتنا".
 

تم نسخ الرابط