عاجل

دعم أوكرانيا .. زعماء الغرب يلتزمون عسكريًا ويحذرون روسيا من العقوبات

مؤتمر دعم أوكرانيا
مؤتمر دعم أوكرانيا

أكد غيث مناف، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع عدد من قادة وزعماء الدول الغربية، انتهى بتجديد الدعم الثابت والمستمر لكييف، وسط تعهدات واضحة بمواصلة تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية اللازمة لمواجهة الهجوم الروسي.

وأوضح مناف، خلال مداخلة مباشرة على القناة، أن الزعماء الغربيين شددوا في كلماتهم على التزامهم بالوقوف إلى جانب أوكرانيا «طالما تطلب الأمر ذلك»، مؤكدين أن تزويد كييف بالأسلحة النوعية والمعدات الدفاعية سيظل مستمرًا دون انقطاع، في إطار ما وصفوه بـ«معركة الدفاع عن القيم الديمقراطية».

تحذيرات إضافية لـ موسكو

وأشار مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أن القادة الغربيين وجّهوا رسالة واضحة إلى موسكو، مفادها أن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانخراط في مبادرات التهدئة المطروحة سيدفع الغرب إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية على روسيا، موضحًا: «هناك حديث عن إجراءات عقابية أقسى، قد تشمل قطاعات جديدة لم تكن مشمولة بالعقوبات السابقة».

ولفت إلى أن الزعماء الغربيين أعلنوا أن الهدنة المقرر انطلاقها يوم الإثنين المقبل، والتي دعت إليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ستبدأ دون أي شروط مسبقة، مؤكدين أن الهدف منها هو إفساح المجال أمام محاولات خفض التصعيد.

زيلينسكي ومناطق عازلة

وفي السياق ذاته، أوضح مراسل «القاهرة الإخبارية» أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد خلال المؤتمر الصحفي أن أوكرانيا لن تقبل بفرض أي شروط مقابل وقف إطلاق النار، قائلًا: «الهدنة غير مشروطة.. لن نقبل بإملاءات تعيق سيادتنا أو حقنا في الدفاع عن أراضينا».

وشدد زيلينسكي على رفضه القاطع لفكرة إقامة «منطقة عازلة»، سواء كان عرضها 15 أو 30 أو حتى 45 كيلومترًا، معتبرًا أن مثل هذه المقترحات «لا تعكس الواقع العسكري على الأرض»، في إشارة إلى الطبيعة المعقدة للجبهة الأوكرانية، قائًلا: «الجبهة لدينا ليست خطًا فاصلاً بسيطًا.. في بعض المناطق لا يفصلنا عن القوات الروسية سوى نهر دنيبر».

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

التحديات الميدانية والرهانات 

واختتم مناف مداخلته بالإشارة إلى أن المؤتمر ألقى الضوء على حجم التحديات الميدانية التي تواجهها أوكرانيا، وسط استمرار القتال على أكثر من محور، مؤكدًا أن المواقف الغربية لا تزال تراهن على تحقيق «توازن عسكري» يمكن أن يفرض حلًا سياسيًا في المستقبل، بينما تصر كييف على خوض معركتها حتى استعادة كامل أراضيها.

بهذه التصريحات والمواقف، يبقى المشهد الأوكراني مفتوحًا على كافة الاحتمالات، وسط تصعيد عسكري مستمر وتوترات سياسية لا تزال تلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

تم نسخ الرابط