"شحنة ذهب" حزب الله تتسبب في فصل موظفين في مطار بيروت

كشفت السلطات اللبنانية، اليوم السبت عن قيامها بفصل موظفيين في مطار بيروت الدولى بسبب صلات مشبوهة مع حزب الله المدعوم من إيران، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
محاولة تهريب شحنة ذهب
وأحبطت الحكومة اللبنانية محاولة تهريب شحنة ذهب عبر مطار بيروت، يشتبه بارتباطها بحزب الله.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمني قوله إنه تم ضبط أكثر من 22 كيلوجراما من الذهب المهرب ضمن جهود محاصرة تمويل حزب الله.
وأفاد الصحيفة بأن بيروت تشدد الرقابة على المطار وتُخضع جميع الرحلات لتفتيش صارم بما فيها القادمة من إيران.
تضييق نفوذ حزب الله
وأكدت الصحيفة، أن مطار بيروت الدولى، يستخدم تقنيات مراقبة متقدمة بالذكاء الاصطناعي لتضييق نفوذ حزب الله في المطار.
وخلال الفترة السابقة، بدأت السلطات اللبنانية تقليص نفوذ حزب الله، داخل مطار رفيق الحريري الدولي والحدّ من تأثيره بشكل كبير، عبر مسارعة جهاز أمن المطار إلى إلغاء تراخيص عدد كبير من العاملين في المطار المحسوبين على الحزب وبيئته، ورفضه المطلق إعادة تجديد هذه التراخيص.
مكافحة التهريب
فيما أكد رئيس الوزراء اللبناني الجديد نواف سلام، أنه تم اعتقال مهربين، ويخضعون للمحاكمة وفق القوانين. وقال "يمكنكم الشعور بالفرق.. نحن نحقق تقدمًا في مكافحة التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر".
في حين أعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون وإسرائيليون عن ارتياحهم لإجراءات الحكومة اللبنانية للحد من سيطرة حزب الله على المطار وغيره من المعابر، مشددين في الوقت عينه على ضرورة بذل المزيد من الجهود.
كما أبدى مسؤولون أميركيون تفاؤلا حذرا بشأن سيطرة الدولة بشكل أكبر على المعابر، وانتشار الجيش في الجنوب.
وقال مسؤول أمريكي كبير، عضو في اللجنة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني: "هناك ما يدعو للأمل.. لم يمضِ سوى 6 أو 7 أشهر، وقد وصلنا إلى مرحلة لم أكن متأكدًا سابقا من أنها قد تتحقق".
إحباط محاولة تهريب
وكانت قوات الأمن اللبنانية أحبطت مؤخرًا محاولة تهريب أكثر من 22 كلغ من الذهب إلى حزب الله عبر المطار، وفقًا لمسؤول أمني رفيع المستوى.
يشار إلى أن واشنطن كانت شددت مرارا خلال زيارات للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، على ضرورة ضبط المطار ومنع تهريب الأسلحة والأموال لحزب الله.
علما أن الحزب الذي فقد العشرات من كبار قادته خلال الحرب مع إسرائيل خسر أيضا طريقا رئيسيا مهما لتهريب الأسلحة يمتد من إيران عبر سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
كما يواجه حزب الله الآن صعوبة كبيرة في التهريب عبر البحر أيضا، ما يجعل إعادة بناء قواه في ظل غياب التمويل أمرا صعبا.