عاجل

محلل سياسي : ترامب يتعامل مع الملف الإيراني بعقلية "رجل الصفقات"

إيران وأمريكا
إيران وأمريكا

أكد الكاتب والمحلل السياسي العُماني عوض باقوير أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران تواجه تحديات لوجيستية وفنية، مشيرًا إلى وجود صعوبات في تنقل الوفد الأمريكي بين واشنطن والعاصمة العُمانية مسقط، الأمر الذي قد يؤثر على الاستعدادات للجولة الرابعة من المباحثات النووية، المقرر انطلاقها غدًا.

وأوضح باقوير، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجولة المقبلة تُعد امتدادًا للجولة الثالثة، مع التركيز على القضايا الفنية في برنامج إيران النووي، مثل تخصيب اليورانيوم، وأجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى ملف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

عقلية "رجل الصفقات"

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان يتعامل مع الملف الإيراني بعقلية "رجل الصفقات"، حيث تبنّت إدارته سياسة الضغط الأقصى كأداة تفاوض تكتيكية تهدف إلى تحقيق مكاسب دون تصعيد مباشر.

وأضاف أن المفاوضات تسير رغم التحديات بوتيرة إيجابية، وقد تمثل جولة الغد محطة مفصلية في مسار التفاهم، رغم أنها لن تكون الأخيرة، مرجّحًا أن تتبعها جولات جديدة. كما أكد على أهمية الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في تسهيل التفاهمات، مسترجعًا دورها البارز في مفاوضات عام 2015 التي ساهمت في تفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، أن الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، والمقرر عقدها غدًا الأحد، تُعد الأهم منذ انطلاق المحادثات، لما تحمله من طابع حاسم يفصل بين المسارين الدبلوماسي والتقني.

وأوضح أبو النور، في مداخلة هاتفية مع برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجولة تختلف عن سابقاتها من حيث طبيعتها المزدوجة، إذ تجمع بين الجانبين السياسي والفني، بينما اقتصرت الجولة الماضية على مناقشات فنية انتهت بخلافات جوهرية.

وأشار إلى أن كل طرف عاد إلى عاصمته عقب الجولة السابقة لاتخاذ قرار سياسي، وهو ما ظهر جليًا في التصريحات المتباينة داخل الإدارة الأمريكية، لا سيما بين الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض أركان حكمه، ما يعكس وجود تباين في المواقف تجاه كيفية التعامل مع إيران.

وبيّن أن جولة الغد ستركز على قضيتين أساسيتين: الأولى تتعلق بمصير تخصيب اليورانيوم داخل إيران، والثانية تتناول احتمال تفكيك البرنامج النووي الإيراني. كما لفت إلى أن الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة قد تكون حاسمة إذا أظهر الطرفان نوايا جدية نحو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لهذا الملف المعقد.

تم نسخ الرابط