عاجل

دينا أبو الخير تحذر من سلوكيات تكون السبب في تعرض ابنك للتحرش

الدكتورة دينا أبو
الدكتورة دينا أبو الخير

حذرت الدكتورة دينا أبو الخير، الواعظة بوزارة الأوقاف وعميد كلية البنات جامعة الأزهر، من مجموعة من السلوكيات الاجتماعية التي يقوم بها أحد الوالدين أو كلاهما، والتي ربما تكون سبباً في تعرض ابنه للتحرش.

وتابعت أبو الخير، خلال حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي يذاع على قناة صدى البلد، “عدم مراقبة الأطفال، أسيبهم لفترات طويلة مع أي شخص حتى لو من  الأهل، ممكن يكونوا في محيط العائلة لكن مافيش رقابة”.

وأضافت “أنا ممكن أكون ضامنة بيت معين صاحبه أو صاحبته، لكن مش ضامنة باقي أفراد البيت” محذرةً “لازم أخلي بالي كويس جداً” 

ممنوع أن يبيت الطفل خارج البيت

وشددت على “الولد أو البنت تحت أي ظرف ميباتش بره بيته، عند أي شخص من العائلة عم أو خال أو  غيره، لابد أن يظل الطفل تحت الرقابة باستمرار”.

لازم الولاد يقولوا “لأ” 

وأشارت إلى “حتى الخدم أو من يعاونونا في أعمال البيت يجب ألا نترك لهم المطلق في هذا الأمر، لأن الطفل لو اتربى على احترام الكبير المبالغ فيه وانه مينفعش أقول لأ لحد أنا كده بلغي جزء من شخصيته أن يعبر عن أي شيء بيتعرض له من اعتداء أو غيره”.

بعد تزايد حالات التحرش بالأطفال بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حمل خبراء الأم المسئولية الأكبر، وأكدوا أنه يقع عاتقها دورًا كبيرًا في توعية الطفل ومساعدته على التخطي من هذه الأزمة.
 

وقالت أستاذ دكتور سامية خضر صالح، أستاذة علم الاجتماع كلية التريبة جامعة عين شمس، إننا نُسلط الضوء حاليًا على أزمة التحرش بالأطفال بسبب أزمة طفل دمنهور الأخيرة، ولكن يجب أن نعي جيدًا أن هذه الحالات تحدث في جميع دول العالم بلا استثناء، رغم أن هذه الدول منفتحة، إلا أن مثل هذه الحوادث تتكرر، ولكن يختلف الأمر من أسرة لأسرة.

أهمية دور الأم

وأكدت أستاذ علم الاجتماع خلال تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الأم تحديدًا، وطالبتها بأن تتواجد مع الأطفال في جميع تحركاتهم سواء الذهاب إلى المدرسة والعودة للبيت أو النادي والدروس وغيرها. 

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن عدم توعية الأطفال هو السبب الرئيسي لحوادث التحرش، وأضافت: "يجب على أسرة الطفل أن تتولى توعيته بشكل كبير، على سبيل المثال؛ تُحذير الأطفال من دخول الحمامات في الشارع بمفردهم تحت أي ظرف، ألا يذهب مع أي فرد لشراء الحلويات".

وواصلت: "الأهم الأم ثم الأم ثم الأم ثم الأب، الأم عليها دور كبير، ويجب أن تكون واعية، ولا تنشغل بالعمل أو تتحجج بكثرة الأطفال، لذلك يكفي إنجاب طفل أو طفلين فقط لكل أسرة حتى يكون لدى الأم الوقت لمتابعتهم، فالبعض ينجب كثيرًا خاصة من الطبقات الفقيرة بحثًا عن عزوة أو إنجاب ولد، ولا يهتموا بالتربية والتوعية، ومعظم الأمهات تعمل، فالأب يعمل والأم تعمل والحياة أصبحت سريعة وصعبة عكس الماضي".

وشددت مجددًا على أهمية دور الأم ووعيها، وأكدت أن هذا الأمر غير مرتبط بالشهادات فلا يجب أن تكون معها ثانوية عامة أو خريجة جامعة وتحمل الدكتوراه، لكن يجب أن تكون واعية لأهمية الأسرة والأطفال وتعي ضرورة عدم الإنجاب كثيرًا وعقلها وفكرها، مضيفة: "يجب أن تفهم الطفل من الصغر، والعين تكون عليه باستمرار حتى يكبر ويتخرج".

وقالت أستاذ علم الاجتماع: "طالما رُزقت أسرة بطفل، يجب أن تعي جيدًا أنه أمانة، عليها مراعاته وتوعيته ومتابعته بشكل مستمر، خاصة البيئة البسيطة كثير منهم بيخلف 4 و5 مرات، معندهمش وقت يتكلموا مع أولادهم، وهذا خطأ كبير".

تم نسخ الرابط