عاجل

على نهج «ولاد الشمس» .. أول تعليق من مفيدة شيحة على قصة حنان المقوب

المذيعة الليبية حنان
المذيعة الليبية حنان المقوب

أشادت الإعلامية مفيدة شيحة بالقصة الإنسانية المؤثرة للإعلامية الليبية حنان المقوب، التي تمكنت من العودة إلى أهلها بعد غياب دام 44 عامًا، بفضل برنامجها الشخصي على منصة تيك توك. 

وقالت مفيدة، خلال تقديمها برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار الفضائية: "حنان المقوب مذيعة ليبية شابة، تمتلك برنامجًا ناجحًا على تيك توك بعنوان (تعالى نحكيلك)، ومن خلاله روت قصتها المؤثرة مع جمهورها".

طفولة في المجهول

استعرضت مفيدة تفاصيل القصة قائلة إن حنان المقوب كشفت في برنامجها أنها قضت طفولتها في ملجأ بعد أشهر قليلة من ولادتها، دون معرفة هويتها الحقيقية أو عائلتها الأصلية، مضيفة أن حنان انتقلت لاحقًا للعيش مع عائلة تبنتها، لتعيش معهم سنوات طويلة حتى توفي جميع أفراد هذه العائلة، ما جعلها تواجه مصير العودة إلى الملجأ من جديد.

لكن حنان، بحسب ما أوضحت مفيدة، رفضت العودة إلى الملجأ، واختارت بدلاً من ذلك أن تشق طريقها وحدها في الحياة، متسلحة بالإصرار والإرادة رغم صعوبة الظروف وغموض ماضيها.

مكالمة قلبت حياتها 

وأشارت مفيدة إلى أن نقطة التحول الكبرى في حياة حنان جاءت خلال إحدى حلقات برنامجها على تيك توك، عندما تلقت مكالمة هاتفية من أحد المتابعين، ففي هذه المكالمة، حكى المتصل قصة غريبة تشبه تفاصيل طفولتها، وهو ما جعلها تشعر بصدمة قوية، وبدأت تسترجع الذكريات القديمة.

وبحسب مفيدة، انهارت حنان بالبكاء على الهواء عندما أدركت أن هذه القصة تعود بالفعل إلى ماضيها، وأنها وصلت أخيرًا إلى عائلتها الحقيقية بعد مرور 44 عامًا من الفقد والانفصال.

"ولاد الشمس" مثال حي

علّقت مفيدة شيحة على هذه القصة بقولها: "حنان المقوب قصتها قريبة جدًا من الدراما، كأنها مشهد مأخوذ من مسلسل (ولاد الشمس)، المسلسل المصري الذي يعكس قضايا الفقد والبحث عن الهوية"، مشيرة إلى أن ما حدث مع حنان يثبت أن الدراما ليست بعيدة عن الواقع، بل تعكس تفاصيل حقيقية تحدث بالفعل في حياتنا.

وأضافت: "برنامج (تعالى نحكيلك) الذي أطلقته حنان المقوب على تيك توك لم يكن مجرد مساحة للحكي والترفيه، بل تحول إلى وسيلة لاكتشاف الحقيقة، وجسر أعادها إلى جذورها وعائلتها بعد سنوات طويلة من الغربة".

<strong>برنامج الستات</strong>
برنامج الستات

قصة ملهمة للعالم 

واختتمت مفيدة حديثها بالإشادة بتجربة حنان المقوب، مؤكدة أن قصتها تمثل مصدر إلهام لكل شخص يبحث عن ماضيه أو يعيش حالة من الغربة عن أهله وهويته، مشيرة إلى أن الإعلام الرقمي أصبح اليوم أداة قوية ليس فقط في نشر المحتوى، بل أيضًا في إحداث تغييرات إنسانية عميقة في حياة الأفراد.

وأثنت مفيدة على شجاعة حنان في مشاركة قصتها علنًا، مؤكدة أن قصص كهذه تستحق أن تُروى، لأنها تمنح الأمل وتكشف عن قدرة الإنسان على المواصلة والبحث رغم قسوة الظروف.

تم نسخ الرابط