عاجل

البابا «ليو الرابع عشر»: يجب مواصلة إرث فرنسيس الثمين

البابا ليو الرابع
البابا ليو الرابع عشر

شدد البابا ليو الرابع عشر، اليوم السبت، للكرادلة الكاثوليك حول العالم علي ضرورة مواصلة رؤية وإصلاحات البابا فرنسيس الراحل، الذي  ترك إرثاً ثميناً عليهم مواصلة العمل به.

كما حدَّد بابا الفاتيكان، رؤيته بشأن البابوية، ووصف الذكاء الاصطناعي بأنه تحدٍ رئيسي أمام البشرية.

أول لقاء مع جميع الكرادلة

في أول لقاء له مع جميع الكرادلة منذ انتخابه حبراً أعظم، طلب البابا أيضاً من كبار رجال الدين تجديد التزامهم بالإصلاحات الكنسية الكبرى التي أقرها المجمع الفاتيكاني الثاني التاريخي في ستينات القرن الماضي.

الإرث الثمين

وقال البابا الجديد إن البابا فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل، وكانت لديه رؤية واسعة النطاق لفتح الكنيسة الراسخة، التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار نسمة، على العالم الحديث، قد ترك مثالاً على التفاني الكامل في الخدمة.

ووجَّه البابا الجديد الكرادلة قائلاً: «دعونا نحمل هذا الإرث الثمين ونواصل المسيرة».

كما طلب البابا من رجال الدين تجديد التزامنا الكامل معاً بالإصلاحات التي أقرَّها المجمع، والتي شملت الاحتفال بالقداس باللغات المحلية بدلاً من اللاتينية، والسعي إلى الحوار مع الديانات الأخرى. وأشار إلى تركيز البابا فرنسيس على «الحوار الشجاع والمبني على الثقة مع العالم المعاصر بمختلف مكوناته وواقعه.

في أُولى كلماته

ألقي البابا ليو الرابع عشر، خطابه الأول، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، بعد وقت قصير من انتخابه يوم الخميس زعيمًا جديدًا لـ 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.

الخطاب الكامل للبابا ليو الرابع عشر

وفي أول كلمة علنية له بعد انتخابه لمنصب البابا، قال: "السلام عليكم جميعًا.. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء.. هذه أول تحية للمسيح القائم، الراعي الصالح، الذي بذل حياته في سبيل الله".

أود أيضًا أن تصل هذه التحية بالسلام إلى قلوبكم، وأن تصل إلى عائلاتكم، إلى جميع الناس أينما كانوا، إلى جميع الشعوب، إلى كل الأرض.

السلام عليكم.

السلام عليكم جميعًا أيها الإخوة والأخوات.

السلام عليكم جميعًا، أنتم أيضًا، أنتم جميعًا، أنتم جميعًا.. هذا هو سلام المسيح القائم، سلامٌ أعزلٌ وخالٍ من الأسلحة، متواضعٌ ومثابر.. إنه من الله، الله الذي يحبنا جميعًا، بلا قيد أو شرط.

لا يزال في آذاننا ذلك الصوت الخافت، ولكنه دائمًا شجاع، صوت البابا فرنسيس وهو يبارك روما.

هذا الصوت حاضرٌ في آذاننا، في قلوبنا، نسمع صوت البابا وهو يبارك روما، شعبها، مانحًا بركته للعالم، للعالم أجمع، في عيد الفصح، صباح الخير.

اسمحوا لي أن أُكمل هذه البركة.. الله يُحبنا، ويُحبكم جميعًا، ولن ينتصر الشر، جميعنا في يد الله.

لذا، بلا خوف، مُتحدين، يدًا بيد مع الله ومع بعضنا البعض، لنمضِ قدمًا.

نحن تلاميذ المسيح، المسيح يتقدمنا، والعالم بحاجة إلى نوره، والبشرية بحاجة إليه كجسرٍ يصل إليه الله ومحبته.

أنتم أيضًا تُساعدوننا، ثم تُساعدون بعضنا البعض، على بناء الجسور، بالحوار واللقاء، لنكون شعبًا واحدًا، في سلام دائم.

شكرًا لك يا بابا فرنسيس.

تم نسخ الرابط