أولياء الأمور يستغيثون بعد وفاة طفلة نتيجة إهمال في أكاديمية الصديق بالهرم

استغاثت إحدى أولياء الأمور في مدرسة أكاديمية الصديق والفاروق للأطفال بالهرم بعد حادث مأساوي وقع يوم 7 إبريل الماضي، حيث دهس سائق أتوبيس المدرسة طفلتين عند نزولهما من الباص، مما أدى إلى وفاة إحداهما وإصابة الأخرى بجروح خطيرة. الحادث وقع في الساعة الثانية ظهرًا، حيث كانت الطفلة شيماء، ابنة الدكتورة علياء ضياء، تستعد للنزول من باص المدرسة بصحبة ابن عمها.
بحسب السيدة ولية الأمر، التي تقدمت بالاستغاثة، فقد نزلت الطفلة شيماء وابن عمها من الباص دون إشراف من مشرفة الباص، وهو ما ساهم في الحادث. وأضافت أن سائق الباص، أثناء حديثه مع المشرفة، لم ينتبه إلى الأطفال الذين كانوا ينزلون، ودهسهم بعجلات الباص، مما أدى إلى وفاة شيماء فورًا، فيما أصيب ابن عمها بجروح خطيرة.
حادث دموي
ووصفت السيدة الحادث بأنه كان "دمويًا"، مشيرة إلى أن رأس الطفلة "شيماء" انفجرت بسبب قوة دهس العجلات، فيما شهد الحادث صرخات المارة في الشارع، في مشهد فزع الجميع. واعتبرت السيدة أن الحادث وقع بسبب الاستعجال غير المبرر في جدول مواعيد باص المدرسة، الذي يشهد عادةً "سربعة" من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب من خلال عدد أكبر من الرحلات في أقل وقت.
وأضافت أن الحادث لم يتسبب في تفاعل جاد من إدارة المدرسة، التي ركزت جهودها بعد الحادث على الإفراج عن الباص لمواصلة العمل وجني الأرباح، حتى أن إدارة المدرسة أرسلت رسائل لزيادة أسعار النقل في محاولة لتحسين الخدمة دون أي اهتمام بحياة الطلاب أو ظروف الحادث المؤلم.
وأشارت إلى أنه تم تحديد جلسة محاكمة عاجلة لسائق الباص ومشرفته، حيث تم الحكم على السائق بالسجن ثلاث سنوات، وعلى المشرفة بالسجن سنة واحدة. ورغم حكم القضاء العادل ضد الجناة، إلا أن السيدة لا تزال تنتظر تحركًا جادًا من وزارة التعليم لمحاسبة إدارة المدرسة، خاصة وأن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن وقع حادث مشابه في نفس الباص.
وأعربت السيدة عن استيائها من تصرفات إدارة المدرسة، معتبرة أن أولادهم ليسوا سوى "سلعة" تُدر عليهم دخلًا، في تجاهل تام لحقوقهم وسلامتهم. كما تساءلت عن دور الوزارة في محاسبة هذه المدرسة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.