عاجل

محمد محسن: جولة مفاوضات الملف النووي الإيراني تُعد "الأهم على الإطلاق"

النووي الإيراني
النووي الإيراني

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن الجولة المنتظرة من مفاوضات الملف النووي الإيراني، والمقرر عقدها غدًا الأحد، تُعد "الأهم على الإطلاق" منذ انطلاق مسار التفاوض، نظرًا لطبيعتها الفاصلة بين المسارين الدبلوماسي والفني.

الملف النووي 

وأوضح "أبو النور"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجولة تختلف عن سابقاتها، إذ تُعقد في إطار مزدوج يجمع بين النقاشات السياسية والفنية، بعدما اقتصرت الجولة السابقة على مباحثات فنية انتهت بخلافات جوهرية.

وأضاف أن كل طرف عاد إلى عاصمته لاتخاذ القرار السياسي، ما انعكس في التصريحات المتباينة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعضاء من إدارته، وهو ما يؤشر إلى عمق الانقسام داخل صانع القرار الأمريكي.

وأكد أن المفاوضات ستركز على نقطتين محوريتين: الأولى تتعلق بإمكانية استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها أو الاتجاه لاستيراده، والثانية حول مصير البرنامج النووي الإيراني وإمكانية تفكيكه.

 تخصيب اليورانيوم 

ولفت إلى أن الجلسة الافتتاحية من الجولة الرابعة قد تكون حاسمة، إذا ما أبدى الطرفان نوايا حقيقية للوصول إلى تسوية سياسية تنهي هذا الملف المعقد.

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة ليوم الخميس، بعد تراجعها بنحو 2% في الجلسة السابقة، في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق بشأن الخطوات المقبلة لتحالف أوبك+، وتضارب التصريحات حول الرسوم الجمركية الأميركية والمحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
 

وبحلول الساعة 00:38 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات، أي بنسبة 0.09%، لتسجل 66.18 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات، أو ما يعادل 0.11%، ليصل إلى 62.34 دولار للبرميل.

“أوبك +” واقتراح وتيرة زيادة إنتاج النفط 

ويأتي هذا الارتفاع المحدود عقب أنباء نقلتها "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة، أفادت بأن بعض أعضاء "أوبك+" يعتزمون اقتراح تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط في اجتماع يونيو المقبل، وهو ما أعاد الجدل حول مدى التزام الأعضاء بحصص الإنتاج المتفق عليها.
 

وفي سياق متصل ، تلقت الأسواق دعمًا محدودًا من بوادر انفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض يدرس تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بنسبة تصل إلى 50%، تمهيدًا لاستئناف المحادثات التجارية.

 

لكن الموقف الرسمي ظل متأرجحًا، إذ صرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن واشنطن لن تقدم على أي تخفيض أحادي للرسوم، بينما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى إمكانية مراجعة تلك الرسوم باعتبارها "غير مستدامة".

تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا 

وبحسب محللين في "ريستاد إنرجي"، فإن استمرار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين قد يؤدي إلى خفض نمو الطلب الصيني على النفط للنصف هذا العام، من 180 ألف برميل يوميًا إلى 90 ألف برميل فقط.

على جانب آخر، تترقب الأسواق تطورات المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تدخل جولتها الثالثة مطلع الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن أي تقارب قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، وبالتالي زيادة المعروض في الأسواق.
 

تم نسخ الرابط