خبير يكشف الأسباب الحقيقية لوقف إطلاق النار بين نيودلهي وإسلام آباد

في تطور دبلوماسي مهم، أعلنت باكستان، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وذلك بعد أيام من تبادل الهجمات العسكرية بين البلدين النوويين في المنطقة الحدودية بينهما. وقد جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الجهود الدولية والمحلية، بما في ذلك تحركات دبلوماسية نشطة من حوالي 30 دولة، حيث تفاعل المجتمع الدولي بشكل كبير في مساعي وقف التصعيد العسكري.

أكد حسين إسماعيل، خبير الشؤون الآسيوية، على أن كلاً من الهند وباكستان ربما أدركا أنهما غير قادرين على الاستمرار في هذه المواجهة التي تضرر منها الطرفان، وأن التهدئة في هذه اللحظة قد تكون ضرورية لتجنب المزيد من الخسائر. وأضاف إسماعيل أن هذه الفترة قد تمثل فرصة للطرفين لمراجعة حساباتهما في ظل الضغوط الشعبية والإعلامية المتزايدة في كلا البلدين.

ولفت إلى أن هذه الفترة ربما تكون فترة التقاط الأنفاس ومراجعة الخسائر من جانب الطرفين، وإدراك نيودلهي وإسلام آباد أن استمرار هذا الوقت في ظل هذه الظروف الدولية والإقليمية هو خصمُ كبير من كلا البلدين".

ضغوط إعلامية على الحكومتين

وتابع إسماعيل أن هناك ضغوطًا كبيرة كانت تواجه الحكومتين في نيودلهي وإسلام آباد، مع محاولات من أطراف داخلية ودولية لاستثمار الصراع بين البلدين. وأوضح أن القيادات في البلدين تدرك ضرورة منع التصعيد بشكل أكبر، وأن وقف النار في الوقت الحالي قد يكون بداية للجلوس على طاولة المفاوضات لحل المشكلات العالقة.

كتب ترامب على منصة "TruthSocial": "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي قامت الولايات المتحدة بوساطتها، يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان قد توصلتا إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار". وأضاف الرئيس الأميركي: "تهانينا للبلدين على استخدام الحكمة والمنطق السليم والذكاء الكبير. وشكرا لاهتمامكم بهذا الأمر".

وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنه ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس تواصلا مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين على مدار 48 ساعة الماضية. وكتب روبيو على منصة "X": "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار". مضيفًا: "حكومتا الهند وباكستان ستبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد".