عاجل

مسار الكويكب 2024 YR4 الذي يهدد الأرض.. هل نحن في خطر؟

كويكب
كويكب

أثار الكويكب 2024 YR4، المكتشف حديثا، قلق الفلكيين بعد تأكيد وكالة ناسا على زيادة احتمال تصادمه مع كوكب الأرض، تم اكتشافه في 27 ديسمبر 2023 بواسطة مرصد إل سوس في تشيلي، ويقدر الآن أنه يحمل فرصة بنسبة 3.1% للاصطدام بالأرض في 22 ديسمبر 2032، مما يجعله التهديد الأكبر الذي يتم تسجيله بواسطة تقنيات تتبع الكويكبات.

على الرغم من أن قطر الكويكب يتراوح بين 130 و300 قدم، وهو ما يعادل تقريبا ارتفاع تمثال الحرية، إلا أن تأثيره المحتمل يمكن أن يحدث دمارا كبيرا، يتوقع أن تصل سرعته إلى حوالي 40,000 ميل في الساعة، منتجة طاقة تعادل ثمانية ميجاطن من مادة الـ TNT، أي ما يعادل 500 مرة قوة قنبلة هيروشيما، وقد تكون الانفجارات الناتجة عن اصطدامه قادرة على محو مدينة بالكامل.

تواصل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) تتبع مسار الكويكب عن كثب، حيث تحدد ناسا احتمال تأثيره بـ3.1%، بينما تعطيه وكالة الفضاء الأوروبية نسبة 2.8%، ومع ذلك، يؤكد العلماء أن هذه ليست أزمة طارئة، حيث قال ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية: هذا ليس قاتل الديناصورات، ولا مدمر الكوكب، هذا أسوأ السيناريو بالنسبة لمدينة على الأكثر.

وفي 29 يناير، أصدرت الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات (IAWN) تحذيرا بعد تجاوز احتمال الاصطدام 1%، ولا يزال العلماء يحسبون الأرقام باستخدام البيانات الجديدة التي تصلهم.

ناسا تكشف المناطق المحتملة لتأثير الكويكب 2024 YR4

أفادت ناسا بوجود ممر مخاطري للكويكب 2024 YR4، يمتد ليشمل بعض أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم وتشمل هذه المناطق المحيط الهادئ الشرقي، شمال أمريكا الجنوبية، المحيط الأطلسي، إفريقيا، البحر العربي، وجنوب آسيا والمدن الكبرى مثل مومباي، كولكاتا، دكا، بوجوتا، أبيدجان، لاجوس، والخرطوم تقع داخل هذا الممر، مما يعرض نحو 110 مليون شخص للخطر، في حال حدوث الاصطدام، من المحتمل أن يتسبب ذلك في وفيات جماعية وفقدان هائل للبنية التحتية.

يعتبر الكويكب 2024 YR4 تهديدا أكبر مقارنة بالكويكب 99942 أبوفيس، الذي كانت فرصة اصطدامه في 13 أبريل 2029 تصل إلى 2.7%، لكن بعد إعادة التقييم انخفضت هذه الاحتمالية إلى الصفر وأُزيل القلق بشأنه، ومع ذلك، حذر العالم بول ويجرت من أنه إذا تعرض أي كويكب صغير للاصطدام، فقد يؤثر ذلك على مسار أبوفيس ويزيد من تهديده.

بينما يعتبر أبوفيس أكبر بكثير بقطر نحو 1,100 قدم، فإن الكويكب 2024 YR4، رغم صغره، يحمل إمكانية لتسبب دمار كبير وفي حال تأثيره، يرجح أن يحدث انفجار جوي كبير، مما يعني إطلاق طاقة في الجو بدلا من تأثير مباشر، ويمكن أن تولد هذه الطاقة ما يعادل أو يزيد عن انفجار تونجوسكا في عام 1908، الذي أسفر عن تدمير 800 ميل مربع من الغابات في سيبيريا.

ناسا تخطط لمتابعة الكويكب 2024 YR4 باستخدام تقنيات متقدمة

نظرا لخصائص الكويكب 2024 YR4، أرسلت ناسا أفضل المعدات المتاحة لتقديم مزيد من المعلومات حوله. سيبدأ تلسكوب جيمس ويب الفضائي في مراقبة الكويكب وتقديم معلومات دقيقة بشأن موقعه وتركيبته في مارس 2025، بالإضافة إلى ذلك، ستراقب تلسكوبات الأرض الكويكب حتى أبريل 2025 عندما يصبح خافتا جدا لرؤيته حتى يونيو 2028، وهذه الملاحظات تسهم في تقييم المخاطر وفهم مدار الكويكب.

تم نسخ الرابط