محمد الشوادفى: منطقة قناة السويس أداة استراتيجية لتعظيم قدرة الدولة

قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والاستثمار، إن منطقة قناة السويس تمثل أحد الأدوات المهمة التي تستخدمها الدولة لتعظيم قدرتها الاستراتيجية على مختلف الأصعدة. وأوضح الشوادفي في اتصال هاتفي مع قناة "النيل للأخبار"، أن قناة السويس لم تكن مجرد ممر مائي في الماضي، بل ارتأت الدولة المصرية أن تحولها إلى نقطة محورية وجغرافية استراتيجية يمكن استثمارها لتحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية.
وأضاف الشوادفي أن "قناة السويس كانت مجرد ممر مائي، ولكن الدولة المصرية اتخذت قرارًا استراتيجيًا بتحويل هذه المنطقة إلى مركز اقتصادي عالمي، يُستفاد منه في جذب الاستثمارات وتعزيز الصناعات". وأكد أن الهدف هو توطين الصناعات في المنطقة بحيث تصبح محورًا رئيسيًا في مجال التصدير وإعادة التصنيع، مع الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد الذي يتوسط البحرين الأحمر والمتوسط.
تعظيم الدور المؤسسي للدولة
مضيفا أن ثلثي العالم يمكنه الاستفادة من هذه المنطقة، لذلك فإن استعادة دور الدولة وتعظيم الدور المؤسسي للدولة المصرية يأتي أحد العوامل الأساسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس”.
منطقة صناعية وتجارية وسياحية
وأشار "الشوادفي"، إلى ان منطقة قناة السويس، هي منطقة صناعية وتجارية وسياحية، كما أنها منطقة توطين للصناعات وإعادة التصنيع، لافتاً إلى أن هذه المنطقة يوجد بها أكثر من إحدى عشر ميناء، هذه الموانئ شهدت توسعات من حيث عدد الأرصفة وتطوير إمكانيات الميناء نفسه".
وذكر أن الأمر استلزم كذلك تطوير السياسات الجمركية، والسياسات الضريبية، بالإضافة إلى السياسات المالية داخل المنطقة ؛ حتى تكون منطقة جذب".
إنهاء إجراءات وصول السائحين
من ناحية أخرى؛ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً لاستعراض مشروع تطوير المنظومة الالكترونية لإنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات المصرية، وذلك بحضور كل من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، واللواء بكر الشامي، مُمثلاً عن الإدارة العامة للجوازات بوزارة الداخلية، والسفير تامر المليجي، مُساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، واللواء أشرف عليوة، رئيس شركة ETIT، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
دعم قطاع السياحة
وفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، حرص الحكومة على دعم قطاع السياحة بالنظر إلى أهميته كأحد القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري، مُشدداً على ضرورة العمل على خلق تجربة مميزة للسائح الأجنبي في مصر، خاصةً فيما يتعلق بتذليل وتسهيل إجراءات الدخول والخروج للسائحين الأجانب بالمطارات المصرية بالاعتماد على أحدث النظم والتكنولوجيات المُطبقة في هذا المجال.
مشروع تطوير المنصة
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عرضاً حول مشروع تطوير المنصة أو البوابة الإلكترونية الخاصة بمنح التأشيرات للسائحين الأجانب، بما يساعد في تسهيل إجراءات دخولهم من المطارات المصرية.
تطوير المنظومة
وفي هذا الصدد، أشار وزير الاتصالات إلى أن تطوير المنظومة يستهدف تحويل نظام التأشيرات السياحية من النماذج الورقية إلى الإصدار الرقمي سريع الاستجابة، وذلك بهدف تخفيف الزحام بالمطارات وتحسين بيئة العمل بالمنافذ، ورفع كفاءة الخدمات السياحة مع تعزيز قدرة مصر التنافسية عالمياً.
ومن جانبه، تناول المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، الموقف الحالي لتطوير المنظومة، والإجراءات المتخذة في ضوء التوقيتات الزمنية المُحددة للمشروع، تمهيداً لإطلاق النسخة المُحدثة من تطبيق التأشيرة الإلكترونية، وتشغيل المرحلة الأولي من المشروع، فضلاً عن مُقترحات الترويج للبوابة الإلكترونية الخاصة بمنح التأشيرات للسائحين الأجانب لضمان استدامة المشروع.