سيد مكاوي: الرد الباكستاني كان متوقعاً في ظل التصعيد الهندي الأخير
قال الدكتور سيد مكاوي، خبير الشؤون الآسيوية، إن الجيش الباكستاني شنّ فجر اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "البنيان المرصوص"، استهدفت قواعد هندية، وذلك رداً على قصف هندي طال ثلاث قواعد عسكرية داخل الأراضي الباكستانية باستخدام صواريخ جو-أرض، أعقبه إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطيران المدني.
الرد الباكستاني كان متوقعاً في ظل التصعيد الهندي الأخير
وأوضح مكاوي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الرد الباكستاني كان متوقعاً في ظل التصعيد الهندي الأخير، مشيراً إلى أن الجيش الهندي أعلن بدوره أنه سيرد على العملية، مما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد ما لم تحدث تدخلات دولية.
وأضاف أن الموقف حالياً يتوقف على كيفية تقييم الهند للضربة الباكستانية، وإذا ما اعتبرتها في حدود الرد المقبول دون تصعيد كبير، فقد نشهد تهدئة تدريجية، لا سيما في ظل تواصل وزير الخارجية الأمريكي مع قائد الجيش الباكستاني لعرض الوساطة ونزع فتيل الأزمة.
تحركات دولية جادة لاحتواء الموقف
وأكد مكاوي أن هناك تحركات دولية جادة لاحتواء الموقف، منها نداء مجموعة السبعين لخفض التصعيد، بالإضافة إلى جهود وساطة قد تُثمر عن تهدئة، خاصة مع حالة الغضب الداخلي في الهند على خلفية الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير، مما يجعل التوازن في الردود بين الجانبين فرصة سانحة لفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية.
ومن ناحية أخرى، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أكد أن الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور فعال في تهدئة الأوضاع بين الهند وباكستان، مشددا على أنه لا يوجد اجتماع مقرر لهيئة القيادة الوطنية أعلى هيئة نووية في باكستان.
جاء الهجوم الباكستاني بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام آباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاث قواعد جوية يوم السبت، منها واحدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها، واندلعت اشتباكات يومية بين البلدين منذ يوم الأربعاء عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان، مستهدفة ما وصفتها بأنها قواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام آباد بالرد.
