القاهرة الإخبارية: القادة الغربيين اتفقوا على هدنة 30 يومًا بدون شروط

أكد غيث مناف، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن الرئاسة الأوكرانية تعقد اجتماعًا مغلقًا مع القادة الغربيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، ورئيس الوزراء البولندي، والمستشار الألماني، خلال زيارتهم رفيعة المستوى إلى أوكرانيا، الذين أكدوا دعمهم الكامل للجانب الأوكراني، وقد شمل هذا الدعم تقديم الأسلحة لأوكرانيا.
الزعماء الأوروبيين أكدوا دعمهم الكبير لأوكرانيا
وأوضح «مناف»، خلال رسالة له على الهواء، أن القادة الغربيين كانوا اتفقوا على هدنة مدتها 30 يومًا، يجب أن تبدأ فورًا دون شروط، كما وصفها الجانب الغربي خلال زيارته لأوكرانيا، موضحًا أن الزعماء الأوروبيين أكدوا دعمهم الكبير لأوكرانيا، وتأكيدهم على أن أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل نفسها، بل من أجل الاتحاد الأوروبي بأسره.
وشدد على أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدلى بتصريحات وُصفت بأنها «نارية»، حيث أكد التزامه بضمان سيادة أوكرانيا، وطالب بالحفاظ على كرامتها، ودعم مفاوضات سلمية يجب أن ترضي جميع الأطراف، موضحًا أن ماكرون يشدد على أن سيادة أوكرانيا هي جزء من سيادة الاتحاد الأوروبي.
وتابع: «خلال اجتماع القادة الغربيين في أوكرانيا.. كان هناك مطالب بمغادرة المراسلين والصحفيين القاعة الكبرى استعدادًا للمؤتمر الصحفي الذي من المقرر أن يُعقد خلال الدقائق القليلة القادمة».
ومن ناحية أخرى، أكد الكرملين، أن الجيش الروسي يُجري تحليلًا دقيقًا للوضع الميداني في أعقاب الهجمات الأوكرانية الأخيرة، وذلك في سياق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو مؤخرًا، والذي يمتد لـ30 يومًا، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا أبدت دعمها الفوري للمقترح الرامي إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر، لكنها شددت على ضرورة مراعاة التفاصيل الدقيقة لهذا الاتفاق، في إشارة إلى الالتزامات المتبادلة وسلوك الجانب الأوكراني خلال هذه الفترة.
وأشار الكرملين إلى أن استمرار الهجمات من جانب القوات الأوكرانية يُعد خرقًا محتملًا للهدنة ويستدعي دراسة عسكرية دقيقة للردود المناسبة، مؤكدًا أن موسكو ما زالت ملتزمة بمسار التهدئة، لكن دون التفريط في أمن قواتها أو مصالحها الاستراتيجية على الأرض.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الجدل الدولي بشأن فرص نجاح وقف إطلاق النار، الذي يُنظر إليه كفرصة لإفساح المجال أمام جهود إنسانية ودبلوماسية، وسط شكوك متبادلة بين موسكو وكييف حول جدية الالتزام بالاتفاق.