أسلوب حياة خامل يوازي خطر التدخين.. تحذير طبي جديد من هذه العادة اليومية

كشفت دراسة طبية حديثة عن أن قلة النشاط البدني قد تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة يعادل التدخين، وسط تحذيرات متزايدة من أطباء القلب وخبراء اللياقة بشأن العادات اليومية التي تعتمد على الجلوس لفترات طويلة.
أسلوب حياة خامل يوازي خطر التدخين
وصرّح الدكتور ستيفن ويليامز، أخصائي القلب في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، أن نمط الحياة الخامل يُعد من أبرز العوامل المؤثرة سلبًا على صحة القلب والجسم بشكل عام، محذرًا من الاعتقاد الخاطئ بأن الوقوف لفترات طويلة أو الانشغال بالحركة الطفيفة خلال اليوم كافٍ لتحقيق النشاط المطلوب.

النشاط البدني ضروري للصحة الجسدية والنفسية
وأوضح الدكتور ويليامز ، أن ممارسة النشاط البدني بانتظام يوفر العديد من الفوائد، تشمل التحكم في الوزن، خفض ضغط الدم، تحسين مستويات الكوليسترول، تقوية العضلات والعظام، إلى جانب تقليل الالتهابات وتعزيز وظائف الدماغ. وأضاف أن هذه الأنشطة تسهم أيضًا في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب.

إحصاءات مقلقة حول قلة الحركة
ووفقًا لتقارير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أقل من 33% من البالغين يلتزمون بالمعدل الأسبوعي الموصى به من النشاط البدني المعتدل، والذي يعادل 150 دقيقة، كما أظهرت البيانات أن 25% من البالغين يقضون أكثر من 8 ساعات يوميًا في وضعية الجلوس.
الجلوس الطويل
وقد بيّنت دراسة شملت نحو 8000 شخص بالغ وجود ارتباط مباشر بين الجلوس لساعات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، السمنة، أمراض القلب، والاكتئاب، إضافة إلى احتمالية الوفاة المبكرة، ويرى الأطباء أن هذه التأثيرات تجعل من "نمط الحياة الخامل تهديدًا صحيًا جديدًا يضاهي التدخين من حيث الخطورة".
الوقوف ليس كافيًا
أشار خبراء في الصحة والرياضة إلى أن الوقوف لفترات طويلة لا يُعد بديلًا كافيًا للحركة المستمرة، وقال خبير اللياقة البدنية بن جرينفيلد إن "البقاء في وضعية واحدة، سواء جلوسًا أو وقوفًا، لأكثر من 60 إلى 90 دقيقة، يؤدي إلى نتائج صحية سلبية مماثلة".
نصائح لتعزيز النشاط وتقليل المخاطر
وللوقاية من هذه الأضرار، ينصح الدكتور ويليامز بإدخال فترات قصيرة من التمارين الخفيفة أو الجري اليومي في الروتين، حتى لو كانت لفترات لا تتجاوز 10 إلى 15 دقيقة في كل مرة، كما أن زيادة معدل ضربات القلب لمدة نصف ساعة يوميًا كافية لتحقيق تحسن ملحوظ في الصحة العامة.
كما شدد على أهمية النهوض والحركة كل 30 دقيقة، سواء في العمل أو المنزل، موصيًا بمراقبة معدل ضربات القلب أثناء النشاط وضمان وصوله إلى 50-70% من الحد الأقصى، والذي يُحسب بطرح عمر الشخص من 220.