عاجل

لم يتردد في ردها..حكاية شاب رد الأمانة الي أهلها

الشاب محمد الصغير
الشاب محمد الصغير

ضرب الشاب محمد سيد أبو صغير، بن قرية بني عدي، التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، مثالا مشرفًا لرد الأمانة، بعدما أعاد مبلغًا ماليًا أُرسل له بالخطاء عن طريق أحد تطبيقات تحويل الأموال الإلكترونية. 

ولم يتردد أبو صغير، كثيرًا في رد الأمانة، عندما تلقي اتصالا هاتفيا من صاحب المبلغ المالي ليعيدة فورا قائلًا "مش هقبل فلوس حرام، وحالا يكونوا عندك"، وأضاف قائلًا “واجب علي كل شخص أن يفرق بين الحلال والحرام”. 

وقال أبو صغير، لنيوز رووم: “تربية أبي وأمي، وتعاليم الدين الإسلامي اللي اتعلمتها من الأزهر الشريف، إن تضييع حقوق الناس لا يُغفر من الله تعالى إلا بمسامحه وتنازل صاحب الحق، إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها”

وتابع، وفي  الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائتَمَنَك"

لم تكن شجاعته فردية بل هو بن قرية من أعرق قري أسيوط قرية ضربت مثالا للدفاع عن أرضها وهي قرية بني عدي أهالي القرية قدموا أكثر من 3 آلاف شهيد في تضحياتهم وتصديهم للحملة الفرنسية، مشيرًا إلى أن يوم 16 أبريل عام 1799، وصل الفرنسيون بقيادة "الجنرال دافو" إلى محافظة أسيوط، واتخذ تبة جبلية على مشارف قرية بني عديات مقرًا لجنوده لمحاصرة الأهالي بعد ورود أنباء عن تشكيل مقاومة من أبناء القرية،وفي يوم 18 أبريل، قرر الجنرال دافو تجهيز الجنود الفرنسيين والاستعداد لشن هجوم على قرية بني عديات ومحاصرتها ولكنهم فوجئوا بمقاومة الأهالي لهم مستخدمين الشوم والعصي والنبوت وأغطية الأواني والأدوات البدائية التي كان يستخدمها الأهالي داخل منازلهم في معركة دارت رحاها بين طرقات القرية واستمرت المعركة طول اليوم ولم يتمكن الفرنسيون من اقتحام القرية إلا بعد أن أشعلوا النيران في المنازل من تبة الجبل،عدد شهداء المقاومة من أبناء قرية بني عديات تجاوز الـ3 آلاف شهيد ويعد أبرزهم زعيم المقاومة الشيخ أحمد الخطيب، الشيخ حسن طايع وأحمد عبد الله السباعي ومحمد أيوب العدوى والشيخ أحمد المغربي، وعلى أحمد العياط والشيخ سليمان طايع وعز العرب حسن مخلوف وحورية العزولي وغيرهم، ونحو 450 من الأعراب المصريين و300 من المماليك، الذين قدموا أنفسهم فداءً للدفاع عن قريتهم، وجميعهم دفنوا بمقابر الفدان بالقرية.

تم نسخ الرابط