عاجل

اعتراض صاروخ وتفعيل الإنذارات

توتر جديد بعد اعتراض صاروخ حوثي فوق إسرائيل.. وكاتس يتوعد بالرد في اليمن

اعتراض صاروخ حوثي
اعتراض صاروخ حوثي فوق إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، في عملية تبنّاها المتمردون الحوثيون، تسببت في تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسُمع دوي انفجارات في أجواء القدس، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وقال بيان الجيش إن الصاروخ تسبب في تعليق مؤقت لحركة الطيران في مطار بن جوريون الدولي، حيث تأخرت رحلة قادمة من لارنكا (قبرص) قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها، وفق تصريح لمتحدثة باسم المطار.

الحوثيون يتبنون

في بيان رسمي، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن العملية، مؤكدين أنهم استهدفوا مطار تل أبيب بصاروخ باليستي بعيد المدى، وذلك في إطار دعمهم لما وصفوه بـ"المقاومة الفلسطينية في غزة".

وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها جماعة الحوثي الأراضي الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر.

كاتس: سنرد بقوة في اليمن

ردًّا على الهجوم، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بـ"الرد بقوة"، وقال في منشور على منصة "إكس": "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل. كما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضرورياً".

وأضاف كاتس في تصريحات لاحقة أن "زمن الحروب بالوكالة قد انتهى"، مهددًا بـ"معاملة إيران كما تم التعامل مع حماس في غزة"، في إشارة إلى هجمات جوية إسرائيلية مكثفة شنّتها تل أبيب مؤخرًا على مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن.

خلفية الصراع وتصعيد متواصل

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم حوثي نادر يوم الأحد الماضي، سقط خلاله صاروخ في محيط مطار بن جوريون، وأدى إلى إصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة، ما دفع عدة شركات طيران دولية إلى تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب مؤقتًا.

من جانبها، ردت إسرائيل في الأيام التالية بشنّ غارات جوية استهدفت بنى تحتية في صنعاء، مؤكدة أنها دمرت المطار بالكامل، إلى جانب ثلاث محطات كهرباء، في بلد يعاني أصلاً من أزمة إنسانية حادة بفعل الحرب المستمرة منذ سنوات.

اتفاق تهدئة أمريكي – حوثي لم يصمد

ويُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أبرمت اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين بوساطة عمانية يوم الثلاثاء الماضي، أوقف الضربات الأمريكية التي استمرت على مدار أسابيع، عقب هجمات الحوثيين المتكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر.

غير أن عودة الحوثيين إلى قصف العمق الإسرائيلي بعد أيام فقط من الاتفاق تضع التهدئة الهشة في موضع اختبار حقيقي، في ظل تصعيد غير مسبوق في وتيرة الهجمات المتبادلة بين تل أبيب والجماعة المدعومة من إيران.

تم نسخ الرابط