رئيس «التصديري للغزل والنسيج»: أنشأنا مدرسة داخل المصنع لتأهيل العمالة
قال المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، إن أوروبا لم تعد تنتج الملابس كما في السابق، وتعتمد حاليًا على الاستيراد من دول أخرى، مما يفتح المجال أمام المنتج المصري لدخول هذه الأسواق، شريطة امتلاك ماكينات حديثة وقوى عاملة مدربة.
تأسيس مدرسة داخل المصنع
وأضاف "أحمد"، خلال لقائه في برنامج "صناع الفرصة" الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد على قناة "المحور"، أن الشركة حرصت على تأسيس مدرسة داخل المصنع لتأهيل العاملين على أحدث الماكينات، وهو ما ساعد على تحقيق الجودة العالمية المطلوبة والإنتاجية العالية، مما أتاح منافسة قوية في الأسواق الأوروبية.
وأكد أن الجودة وحدها كانت مفتاح النجاح، دون الحاجة لأي حملات دعائية، موضحًا أن المنتج المصري لاقى قبولًا واسعًا في السوق المحلي، ومن ثم بدأ في التصدير إلى الأسواق الخارجية، لا سيما السوق البريطاني الذي يشهد نموًا ملحوظًا في الطلب على المنتجات المصرية.
زيادة الطاقة الإنتاجية
وشدد رئيس المجلس التصديري على أن زيادة الصادرات تتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية، وهو ما يستدعي ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع سواء عبر تحديث خطوط الإنتاج أو إنشاء مصانع جديدة، مؤكدًا أن توفير تمويل منخفض التكلفة سيكون عنصرًا حاسمًا لدعم المصانع في إنتاج منتجات قادرة على المنافسة العالمية.
أكد المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان لها تأثير إيجابي على الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الصينية بدأت تنظر إلى السوق المصري كوجهة بديلة، فيما أصبحت الشركات المصرية مؤهلة للاستحواذ على حصة من السوق الأمريكية كانت تستحوذ عليها الصين سابقًا.
وأَضاف أن الشركة التي يرأسها كانت تُنتج سابقًا لصالح عدد من الماركات العالمية في أوروبا وأمريكا، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق علامة تجارية مصرية باسم "نايل هوم"، والتي بدأت الدخول إلى السوق المحلي، وتحقق الآن حضورًا ملحوظًا في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن القطن المصري يتمتع بسمعة عالمية، إلا أن بعض المنتجات التي كانت تُصنع من القطن المصري خارج مصر أفقدت المستهلكين الثقة بها، مضيفًا أن الاتجاه نحو تصنيع منتجات ذات جودة عالية محليًا سهّل على الشركات المصرية المنافسة بقوة في الأسواق العالمية.
