شيخ الأزهر: لا مسوغ للصراع المذهبي بين السنة والشيعة والخلاف بينهما لا يعني الكفر

قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الصراع المذهبي بين السنة والشيعة لا مسوغ له في نظري والخلاف بينهما في أي مسألة لا يعنى ولا يُثبت كُفر أحدهما.
لا مسوغ للصراع المذهبي بين السنة والشيعة والخلاف بينهما لا يعني الكفر
وتابع شيخ الأزهر خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، المنعقد بالبحرين تحت شعار "أمةٌ واحدة ومصيرٌ مشترك"، قائلا: إن أولوية الألفة والاجتماع والاتحاد تأتي في مقدمة الأولويات.
فلسطين بوصلة الأمة وقضيتها الكبرى
كما قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن فلسطين بوصلة الأمة وقضيتها الكبرى، مشيرًا إلى أنه قد بلغت المؤامرة ضد أبنائها والأمة حد السعي في تهجير أبنائها من غزة ومن ديارهم والاستيلاء على أرضهم.
وأردف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال فعاليات مؤتمر البحرين الإسلامي – الإسلامي"، المنعقد الآن: «كان من لطف الله تعالى في ذلك أن دفع أمتينا العربية والإسلامية شعوبا وقيادات إلى موقف واحد ومشرف يرفض هذا الظلم البين والعدوان على أهل أرض مباركة وعلى سيادة دول مسلمة مجاورة، وهو موقف مشجع يعيد الأمل في وحدة الصف الإسلامي».
كما اقترح شيخ الأزهر، وضع ميثاق أو دستور أطلق عليه "دستور أهل القبلة أو الاخوة الإسلامية" يتصدره الحديث الصحيح " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته".
وشدد الإمام الأكبر أننا نعيش في أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها ولا سبيل للمواجهة إلا في اتحاد إسلامي يفتح قنوات الاتصال بين الدول دون إقصاء مع احترام شؤونها وخصوصيتها.
أمة واحدة ومصير مشترك
انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، الذي ينعقد تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، برعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، وينظمه الأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين.