لقاء مصري-فلسطيني في موسكو
الرئيس الفلسطيني يحذر من انهيار مالي: إسرائيل تحتجز 2 مليار دولار من مستحقاتنا

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، لقاءً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في العاصمة الروسية موسكو، على هامش المشاركة في احتفالات يوم النصر.
وبحث اللقاء آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل التهدئة في قطاع غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين، فضلاً عن استعراض جهود السلطة الفلسطينية في مسار الإصلاح الداخلي والدبلوماسي.
وضع مالي شديد الخطورة
خلال اللقاء، أكد الرئيس الفلسطيني أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية خطير للغاية، في ظل احتجاز إسرائيل نحو 2 مليار دولار من أموال المقاصة المستحقة للفلسطينيين، ما يهدد قدرتها على الاستمرار في توفير الخدمات الأساسية ودفع رواتب الموظفين.
ودعا عباس إلى أن تكون القمة العربية المقبلة في العراق محطة حاسمة لتقديم دعم مالي مباشر للفلسطينيين والخروج بنتائج ملموسة لمواجهة هذه الأزمة الاقتصادية.
إشادة بالدور المصري
أعرب أبو مازن عن تقديره لدور مصر في دعم القضية الفلسطينية، خصوصًا في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، في ظل تصاعد الخسائر البشرية الفلسطينية التي تجاوزت 100 قتيل يومياً.
من جانبه، شدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني، وضرورة التحرك السريع لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع، مؤكدًا دعم مصر الكامل لأي جهود تضمن التهدئة والاستقرار.
تطورات دولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
أشار عباس إلى أن 149 دولة حول العالم باتت تعترف رسميًا بدولة فلسطين، مشددًا على أهمية الضغط على الدول الأوروبية المتبقية والولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
كما لفت إلى أهمية الاجتماع المرتقب في نيويورك يوم 18 يونيو 2025، الذي سيُعقد لدعم حل الدولتين، داعيًا إلى دور مصري نشط في تعبئة الموقف العربي والدولي في هذا الاتجاه.
تحركات فلسطينية في واشنطن
استعرض عباس جهود السلطة في الترويج للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وشرح أهمية حل الدولتين كخيار سياسي واقعي وعادل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي نتائج إيجابية تدريجية على مستوى الخطاب الدولي والمواقف الرسمية.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي رحّب بكل خطوات الإصلاح التي يقودها الرئيس الفلسطيني، مشددًا على ضرورة المضي بها لضمان تثبيت الاستقرار الداخلي وتعزيز الموقف الفلسطيني إقليميًا ودوليًا.