«لوفتهانزا» تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 18 مايو بسبب التوترات الأمنية

أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، اليوم الجمعة، تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى مدينة تل أبيب حتى 18 مايو الجاري، وذلك في ظل استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة. وأوضحت المجموعة، التي تشمل شركات «لوفتهانزا»، «سويس»، «الخطوط الجوية النمساوية»، و«خطوط بروكسل»، أن القرار يأتي "نظرًا للوضع الراهن"، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

وكانت المجموعة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع تعليق الرحلات حتى 11 مايو، قبل أن تعود وتمدد فترة الإيقاف، وسط تصاعد المخاوف المتعلقة بسلامة الطيران المدني في أجواء المنطقة.

سقوط صاروخ قرب مطار بن جوريون

جاء قرار التمديد بعد حادثة سقوط صاروخ أُطلق من قبل جماعة الحوثي، يوم الأحد الماضي، قرب مطار بن جوريون الدولي، ما أثار حالة من القلق لدى شركات الطيران العالمية، ودفع العديد منها إلى تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب بشكل فوري.

ويمثل هذا التطور تصعيدًا خطيرًا في نطاق التهديدات التي تواجه حركة الطيران في إسرائيل، ويعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى فاعلية إجراءات السلامة الجوية في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة.

حركة الطيران تواجه اضطرابات متكررة

وكانت شركات الطيران الأجنبية قد استأنفت تدريجيًا رحلاتها إلى إسرائيل مطلع العام الجاري، عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير، وذلك بعد توقف استمر لأشهر نتيجة الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023. إلا أن تجدد الهجمات وتوسع نطاق التهديد ليشمل مطارات مدنية، دفع الشركات مجددًا لإعادة تقييم المخاطر الأمنية.

وتُعد «لوفتهانزا» من بين أكبر مشغلي الرحلات الأوروبية إلى تل أبيب، ما يجعل قرارها مؤثرًا على حركة السفر بين القارة الأوروبية وإسرائيل، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف السياحي.

تزايد الحذر في قطاع الطيران الدولي

قرار «لوفتهانزا» جاء ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية التي تتبعها شركات الطيران حول العالم في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة، لا سيما بعد توسّع نطاق الصواريخ التي تُطلق من اليمن لتصل إلى محيط أهداف إسرائيلية حساسة، مثل مطار بن جوريون الدولي.

وتعكس هذه القرارات المتتالية درجة عالية من الحذر لدى شركات النقل الجوي، التي تعتمد في تقييمها على تقارير محدثة من الهيئات المختصة بمراقبة المجال الجوي، والتوصيات الأمنية الصادرة عن حكوماتها، وشبكات التنسيق مع مراقبي الملاحة الجوية في الشرق الأوسط.