عاجل

إيفان أوس: الشركاء الأوروبيون لأوكرانيا يدعمون اتفاقية سلام لمدة 30 يوماً

الحرب بين روسيا وأوكرانيا
الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أكد الدكتور إيفان أوس، المستشار بالمعـهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أن أي مبادرات للتهدئة بين أوكرانيا وروسيا تتطلب أولاً توقف الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أن الظروف الحالية "غير مهيأة للسلام" بسبب استمرار العدائيات من جانب موسكو. 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية  لقناة "القاهرة الإخبارية"، حيث استعرض التحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، معرباً عن شكوكه في نوايا روسيا، التي وصفها بـ"المتلاعبة" لتحقيق انتصار عسكري. 

شروط السلام 

قال  "بالطبع، عندما تكون هناك مبادرات للسلام، سندعمها بكل قوة، لكن لابد من تهيئة الظروف، ألا يكون هناك هجمات مستمرة من روسيا"، مضيقًا أن الجبهة الشرقية تشهد قصفاً متواصلاً، مما يجعل الحديث عن سلام "مبكر"، مؤكداً أن أوكرانيا تضع شرطين أساسيين لأي مفاوضات: انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة، ووقف كامل للعمليات العدائية. 

وأشار إلى أن الشركاء الأوروبيين لأوكرانيا يدعمون اتفاقية سلام لمدة 30 يوماً، لكنه شدد على أن "روسيا لا تترك مجالاً للسلام، بل ترغب في استمرار الحرب"، متهماً موسكو بوضع عقبات أمام الحلول الدبلوماسية. 

الدور الصيني والانقسام الغربي 

عند سؤاله عن تأثير العوامل الخارجية، أقر أوس بأن الضغوط الصينية على روسيا "غير كافية"، لافتاً إلى أن اللقاء الأخير بين الرئيسين بوتين وشي جينبينغ أكد "التوافق بين البلدين"، مما يعزز موقف موسكو العسكري، كما أبدى قلقه من "الانقسامات داخل الغرب"، خاصة بين الولايات المتحدة وأوروبا، والتي قد تُضعف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا. 

وأوضح أن الخلافات الأمريكية الداخلية، خاصة في ظل إدارة ترامب المحتملة، قد تؤثر على مسار الحرب، قائلاً: "نحن بحاجة إلى وحدة الغرب لزيادة العقوبات على روسيا ومنعها من تدمير البنية التحتية الأوكرانية". 

و اختتم أوس حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته"، محذراً من أن استمرار الحرب سيزيد من الخسائر البشرية والمادية، موكدًا ان أوكرانيا تريد السلام، لكن ليس سلاماً مهيناً. نحن ندفع ثمن حرية أراضينا، والعالم يجب أن يقف مع الحق.

سياسات امريكية 

في سياق سابق ، اتهم الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إدارة الرئيس دونالد ترامب بممارسة ضغوط على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لصالح روسيا، مشيرًا إلى أن ذلك يعد "استرضاء عصري" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بايدن في أول مقابلة له منذ مغادرته البيت الأبيض، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، إن من يظن أن "بوتين" سيتوقف عن التوسع بمجرد حصوله على جزء من الأراضي الأوكرانية هو "أحمق ببساطة".

وأضاف "بايدن" أن "بوتين" يعتقد أن أوكرانيا "جزء من روسيا"، وأن أي تنازلات إقليمية من جانب كييف لن تؤدي إلا إلى مزيد من العدوان والتوسع الروسي في المنطقة. وتابع أن فكرة أن روسيا ستكتفي بمجرد التنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية تتناقض مع الواقع الذي يعيشه بوتين، الذي يرى أن أوكرانيا جزء من مصالحه الاستراتيجية.

جاءت تصريحات "بايدن" هذه في وقت حساس، حيث كان يتزامن مع احتفالات دول الحلفاء بذكرى يوم النصر في أوروبا، الذي يحيي الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وفي سياق متصل، حذر "بايدن" من أن سياسات "ترامب" الخارجية قد "تغيّر التاريخ الحديث للعالم"، مشيرًا إلى أن تقاربه مع "بوتين" قد تكون له تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات الدولية.

تم نسخ الرابط