عاجل

الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني.. اكتشاف أثري جديد يهز الأوساط العلمية

 مقبرة الملك تحتمس
مقبرة الملك تحتمس الثاني

أعلن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف أثري مهم تمثل في العثور على مقبرة الملك تحتمس الثاني، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وذلك من خلال البعثة الأثرية المصرية-الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة المصرية.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة ON، أوضح خالد، أن هذا الكشف يُعد أحد أبرز الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت مقبرة تحتمس الثاني، من بين المقابر المفقودة التي لم يتم العثور عليها حتى الآن.

 

تفاصيل الكشف الأثري

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة كانت تعمل في المنطقة المحددة، وعثرت على مدخل المقبرة عن طريق الصدفة، معتقدة في البداية أنها تخص إحدى الملكات أو زوجة أحد الفراعنة، إلا أنه وبعد الدخول إليها، تم العثور على قطع أثرية جنائزية تحمل اسم الملك تحتمس الثاني وألقابه، إلى جانب اسم الملكة حتشبسوت، مما أكد هوية المقبرة.

وأشار خالد، إلى أن المقبرة كانت متكاملة، لكنها تعرضت لتدمير كبير بسبب السيول التي اجتاحت المنطقة في العصر الفرعوني، مما أدى إلى سقوط النقوش والجداريات على الأرض، وهو ما يتطلب الآن عمليات ترميم دقيقة.

 

مقارنة بمقبرة توت عنخ آمون

وحول الفارق بين هذا الاكتشاف ومقبرة توت عنخ آمون، التي وُجدت بكامل مقتنياتها، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه من المحتمل أن تكون مقبرة تحتمس الثاني، قد تعرضت للسرقة في العصور القديمة، أو أن السيول العنيفة تسببت في فقدان بعض مقتنياتها. 

وأشار إلى أن كهنة الأسرة الحادية والعشرين، نقلوا مومياء الملك إلى موقع آخر، ما قد يعني أن بعض مقتنياته الجنائزية لا تزال مخبأة في مكان آخر لم يُكشف عنه بعد.

 

أهمية الاكتشاف الأثري

وأكد خالد، أن هذا الاكتشاف يُعد إضافة مهمة لتاريخ مصر القديمة، حيث تم العثور لأول مرة على أثاث الملك الجنائزي، وهو أمر نادر، إذ لم يكن لتحتمس الثاني أي مقتنيات محفوظة في المتاحف العالمية.

واختتم قائلاً:" لا تزال الحضارة المصرية القديمة تحمل العديد من الأسرار، وما زلنا نبحث عن مقابر مفقودة مثل مقبرة الملكة نفرتيتي ورمسيس الثامن، ونأمل أن تكشف الحفريات المستقبلية المزيد من الكنوز التاريخية".

تم نسخ الرابط