كيف ساهمت والدة بابا الفاتيكان الجديد فى تشكيل مسار حياته الدينية؟

في حدث تاريخي بارز، تم تعيين روبرت فرانسيس بريفوست بابا ليون الرابع عشر، ليكون أول بابا مولود في الولايات المتحدة وأول بابا من الرهبنة الأوغسطينية. جاء إعلان انتخابه في 8 مايو ليُحيي الأمل في الكنيسة الكاثوليكية، حيث ظهر بريفوست لأول مرة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس مُحيّيًا الحشود ومبديًا تطلعه للسلام.
دور والدة بابا الفاتيكان الجديد
وُلد بريفوست في 14 سبتمبر 1955 في شيكاغو، لأبوين متدينين كان لهما تأثير كبير في مساره، والدته، ميلدريد مارتينيز، من أصول إسبانية، كانت أمينة مكتبة نشطة في مجتمعها الكنسي، حيث كانت عضوًا في جمعية المذبح والوردية وغنّت في جوقة الكنيسة، وقد وصفتها إحدى جاراتها بأنها واحدة من "سيدات الكنيسة" اللاتي يقمن بالكثير من الأعمال الطوعية في الكنيسة. توفيت ميلدريد عام 1990.
دور والد بابا الفاتيكان الجديد
أما والده، لويس ماريوس بريفوست، الذي كان من أصول فرنسية وإسبانية، فقد خدم في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم أصبح مُعلّمًا قبل أن يتولى منصب مشرف في مجال التعليم. كان أيضًا نشطًا في الأنشطة الدينية كمعلم ديني. توفي لويس عام 1997.
وقد تحدث بريفوست في مقابلة مع شبكة راي الإيطالية عن تأثير نشأته العائلية قائلاً: "لقد ولدت في الولايات المتحدة، ولكن أجدادي كانوا مهاجرين من فرنسا وإسبانيا. نشأت في بيئة كاثوليكية، وكان والديّ نشطين جدًا في رعايتنا".
دور الأبوين في حياة بابا الفاتيكان
إضافة إلى والدته ووالده، كان للبابا ليون الرابع عشر أيضًا خالات راهبات، اللائي شكلن جزءًا كبيرًا من حياته الدينية والشخصية، وساهمت هذه العائلة المترابطة والملتزمة في بناء القيم الروحية التي عاش بها بريفوست، مما ساعده في الوصول إلى مكانته البابوية الحالية.
في هذا السياق، عبّر البابا ليون الرابع عشر عن تطلعه للسلام في خطابه الأول باللغة الإيطالية والإسبانية واللاتينية، مؤكداً أهمية تعزيز السلام في قلوب الناس في جميع أنحاء العالم، ونشر المحبة والأخوة بين الجميع، والعمل على استكمال ما قام به بابا الفاتيكان الراحل فرانسيس، كما أنه سيواصل تنفيذ كل مشاريع الخير والمحبة.