تصعيد جوي في الجنوب والبقاع
إسرائيل تلقي قنبلة صوتية جنوب لبنان وتحليق مكثف للمسيّرات

شهدت الأجواء اللبنانية، اليوم، تصعيداً ملحوظاً في التحركات الجوية الإسرائيلية، تمثّل في إلقاء قنبلة صوتية من طائرة استطلاع إسرائيلية على معمل للحجارة في بلدة كفركلا جنوبي البلاد، ما أحدث حالة من الهلع في صفوف العاملين دون تسجيل إصابات. كما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
بالتوازي، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض فوق مناطق البقاع، مثيراً القلق بين الأهالي، وسط غياب لأي ردّ رسمي.
كما سُجّل تحليق كثيف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق أجواء مدينة النبطية وبلدتي أرنون والجوار، في انتهاك واضح للسيادة اللبنانية، ضمن سلسلة الخروقات المتكرّرة التي توثّقها السلطات اللبنانية وقيادة الجيش بشكل يومي.
ويأتي هذا التحرك الجوي في ظل توترات أمنية مستمرة على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، وتخوف من تصعيد ميداني قد ينعكس على الاستقرار الداخلي.

قصف جوي إسرائيلي على لبنان
أمس الخميس، قام طيران الاحتلال الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على أطراف قضاء النبطية، جنوب لبنان، في تصعيد هو الأوسع منذ فترة.
ونقلت صحيفة لبنانية عن القناة 13 العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي "ينفذ هجمات واسعة في الأراضي اللبنانية"، مؤكدة استهداف أكثر من 15 موضعا حتى الآن في مناطق مختلفة جنوب البلاد.
وعلى الجانب الآخر، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية موجة القصف الجوي بأنها "غير عادية"، في دلالة على شدة العمليات وتوسع رقعتها.
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الغارات استهدفت تلة علي الطاهر ومنطقة الدبشة قرب بلدة كفررمان، دون أن ترد أنباء رسمية بعد عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
كما استهدفت غارة إسرائيلية ما بين بلدتي مركبا وطلوسة في مرجعيون جنوبي البلاد، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، الأحد.
وكان وزير الصحة اللبناني، أعلن في تصريحات سابقة عن استشهاد 316 طفلًا منذ 15 سبتمبر جرّاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وحث المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، جميع الأطراف على الامتثال لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وكان قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أرولدو لاثارو، اجتمع مع السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والميجور جنرال جاسبر جيفيرز في الناقورة، حيث تناول الاجتماع دعم آلية وقف الأعمال العدائية وجهود استعادة الاستقرار.