عاجل

زياد سنكرى: هذه أول مرة رئيس أمريكى يقوم بزيارة رسمية إلى الخليج العربى

ترامب في الخليج
ترامب في الخليج

في خطوة غير مسبوقة، أشار  الكاتب والباحث السياسي زياد سنكري،ان هذه الزيارة تعكس رؤية ترامب التي تضع الاقتصاد في صلب العلاقات الدولية، خاصة مع دول تمتلك صناديق سيادية ضخمة وقدرة على ضخ استثمارات مباشرة في الولايات المتحدة. 

و أوضح في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحوّل مسار الدبلوماسية الأمريكية التقليدية، ليبدأ أولى زياراته الرسمية خارجية بدول الخليج العربي( السعودية وقطر والإمارات)، بدلاً من الحلفاء التقليديين في أوروبا أو كندا. 

و أشار  سنكري أن ترامب "يعوّل على الصناديق السيادية الخليجية لتوقيع اتفاقيات عسكرية وتجارية"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق نصر اقتصادي داخلي عبر جلب استثمارات خليجية لدعم بنيته التحتية وبرامج التوظيف، خاصة بعد إطلاقه ما يسمّيه "حرب التحرير الاقتصادية". 

الخليج في استراتيجية ترامب 

وقال : رغم الطابع الاقتصادي المُعلن للزيارة، إلا أن الملفات السياسية ستفرض نفسها ، خاصة فيما يتعلق بـ: 

 الملف الإيراني:

   - لا توجد مؤشرات على اتفاق وشيك مع إيران رغم الوساطة العُمانية، بسبب الانقسام داخل الإدارة الأمريكية بين تيار متشدد (يقوده وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي) وآخر أكثر مرونة (يمثله ستيفن بيكون). 

 - ملف الحوثيين والنفوذ الإيراني في المنطقة سيُطرح على الطاولة، لكن دون ضمانات بحلول سريعة. 

 العلاقات العسكرية: 

 - تتواجد القوات الأمريكية في الخليج ضمن إطار "الالتزام الأمني" ضد التهديدات الإيرانية، لكن الزيارة قد تشهد صفقات سلاح جديدة لدول مثل السعودية والإمارات. 

 عقبات تجارية: 

 - فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على منتجات خليجية مثل البتروكيماويات والألومنيوم قد يُثار خلال المباحثات، خاصة بعد إعفاء النفط منها. 

 

و أبرز سنكري تحوّل الاستثمارات الخليجية من القطاعات التقليدية إلى التكنولوجيا المتقدمة، حيث تسجل الإمارات حضورًا قويًا في الذكاء الاصطناعي بوادي السليكون، بينما تبحث السعودية عن دعم أمريكي لمشاريعها في الطاقة النووية المدنية، فهذه الخطوات تعزز الشراكة الاستراتيجية، لكنها تبقى حساسة للتوازنات السياسية.

غزة والكيان الصهيوني:

على صعيد القضية الفلسطينية، يرى سنكري أن ترامب "ليس لديه حافز للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة"، رغم الادعاءات الأمريكية بجهود إنسانية، ويُرجع ذلك إلى هيمنة اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي، و عدم وجود توجه حقيقي داخل الإدارة لمعارضة مخططات نتنياهو. 

واختتم حديثه ان زيارة ترامب للخليج تكرّس نموذجًا جديدًا في الدبلوماسية الأمريكية: الاقتصاد أولاً، حتى لو كان على حساب الملفات السياسية العالقة مثل إيران وفلسطين، لكن السؤال الأكبر: هل ستنجح الصفقات الخليجية في تحسين صورة ترامب الداخلية، أم أن المنطقة ستدفع ثمن هذا التحالف غير المتوازن؟ 

تم نسخ الرابط