السفير الباكستاني بواشنطن: الهند وباكستان أجرتا اتصالات عبر مجلس الأمن القومي

صرح السفير الباكستاني لدى واشنطن، رضوان سعيد شيخ، يوم الخميس، إن الهند وباكستان أجرتا اتصالات على مستوى مجلس الأمن القومي في كل منهما، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كانت هناك أي اتصالات مستمرة بين الجارتين الآسيويتين المسلحتين نوويًا.
تصعيد خطير
ويأتي هذا الكشف في خضم مواجهة متوترة أعقبت الضربات الهندية في 7 مايو، والتي أدانتها باكستان بشدة وردّت عليها.
وأكدت باكستان أنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها والرد "بالشكل المناسب" على أي استفزاز هندي آخر.
وذكرت، أن الغارات الجوية الهندية الأخيرة على باكستان تعد عملًا عدوانيًا خطيرًا، وصرح بأن "الهند اتخذت خطوة حربية ضد باكستان"، واصفًا تصرفات نيودلهي بأنها "لا تغتفر".
ضحايا الهجوم الهندى
هذا، وأعلن الجيش الباكستاني في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الهندية على الأهداف الباكستانية ارتفعت إلى 31 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين 57 شخصا.
وقال المتحدث باسم الجيش، جنرال شريف تشودري، إن الجيش الباكستاني رد على الهجمات لكنه لم يضرب أهدافا مدنية بل "أهدافا عسكرية تم استغلالها بشكل واضح للهجوم على سيادة باكستان وترابها ومدنييها".
وأضاف أنه لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف الجيش خلال المعركة حتى الآن.
عملية “سيندهور”
وأطلقت الهند عملية “سيندهور” العسكرية ردا على هجوم إرهابي في منطقة باهالغام أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وأكدت نيودلهي أنها استهدفت فقط قواعد للمسلحين داخل الأراضي الباكستانية دون المساس بالمنشآت العسكرية.
بؤرة توتر بين الدولتين
كانت كشمير بؤرة توتر بين الدولتين منذ استقلالهما بعد تقسيم الهند عام 1947، ويطالب كل منهما بكشمير، وقد خاضا حربين بسببها.
وكانت هناك دعوات لضبط النفس من جميع أنحاء العالم بعد أن أطلقت الهند "عملية سيندهور" في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
لكن يوم الخميس، تبادل الجانبان الاتهامات بشن المزيد من العمليات العسكرية.
وصرح المتحدث العسكري الباكستاني بأن طائرات بدون طيار أرسلتها الهند شاركت في قصف عدة مواقع، وقال الفريق أحمد شريف شودري: "الليلة الماضية، أظهرت الهند عملاً عدوانيًا آخر بإرسالها طائرات بدون طيار إلى عدة مواقع؛ هذه المواقع هي لاهور، وغوجرانوالا، وتشاكوال، وروالبندي، وأتوك، وبهاوالبور، وميانو، وتشور، وبالقرب من كراتشي".
وأضاف شودري، أن مدنيًا واحدًا قُتل في إقليم السند، وأصيب أربعة جنود في لاهور.
وطلبت القنصلية الأمريكية في لاهور من موظفيها الاحتماء في المبنى.
وصرحت الهند بأن إجراءاتها الأخيرة جاءت ردًا على محاولات باكستان "الهجوم على عدد من الأهداف العسكرية في شمال وغرب الهند" خلال الليل.
رد على التصعيد الأصلي
وفي وقت لاحق من اليوم، صرّح وزير الخارجية الهندي فيكرام مصري في مؤتمر صحفي في دلهي: "لم تكن نيتنا تصعيد الأمور، بل نحن نرد فقط على التصعيد الأصلي".
ضحايا الهجوم بين الهند وباكستان
في غضون ذلك، تستمر أعداد الضحايا في الارتفاع، وتقول باكستان إن 31 شخصًا قُتلوا وجُرح 57 آخرون في غارات جوية هندية على باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، وإطلاق نار على طول خط السيطرة، منذ صباح الأربعاء.
كما أعلن الجيش الهندي ارتفاع عدد القتلى بنيران باكستانية في منطقة كشمير المتنازع عليها إلى 16، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال.