في ذكرى يوم النصر : الملك تشارلز يدعو للسلام العالمي

قال الملك تشارلز، ملك بريطانيا، الخميس، إن على العالم واجب الالتزام بالسعي إلى سلام دائم ومنع نشوب الحروب، وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة ختام أربعة أيام من الاحتفالات بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا.
حفل موسيقي في موكب حرس الخيالة
بعد قداس شكرٍ مهيب في دير وستمنستر، انضم تشارلز وكبار أفراد العائلة المالكة إلى 10 آلاف ضيف، من بينهم قدامى المحاربين، لحضور حفل موسيقي في موكب حرس الخيالة بالقرب من قصر باكنجهام، ضمن فعاليات إحياء ذكرى استسلام ألمانيا النازية غير المشروط، الذي دخل حيز التنفيذ في 8 مايو 1945.
وتزامنت هذه الذكرى، التي تأتي في وقت يشهد صراعًا مستمرًا في أوروبا مع حرب روسيا في أوكرانيا، مع فعاليات في فرنسا وألمانيا، بينما ستقيم موسكو عرضًا عسكريًا كبيرًا يوم الجمعة.
اللقاء المباشر خير من الحرب
وفي خطابه خلال الحفل، ردد العاهل البريطاني كلمات جده الملك جورج السادس قبل 80 عامًا، قائلًا إنه لا ينبغي أبدًا نسيان أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية في الحرب العالمية الثانية.
مع اقترابنا من ختام احتفالات الذكرى الثمانين، علينا أن نذكر أنفسنا بكلمات قائدنا العظيم في زمن الحرب، السير ونستون تشرشل، الذي قال: "اللقاء المباشر خير من الحرب".
وأضاف: "ومن هنا، علينا أيضًا أن نجدد التزامنا ليس فقط بقضية الحرية، بل بتجديد الالتزامات العالمية باستعادة السلام العادل حيثما وجدت الحرب، وبالدبلوماسية نستطيع وقف الصراعات".
وفي وقت سابق، وضع الملك وولي العهد الأمير ويليام، البالغ من العمر 76 عامًا، أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول في الدير، واقفًا بجانب محاربين قدامى مسنين على كراسي متحركة، بينما التزمت بريطانيا دقيقتي صمت ظهرًا.
وإلى روسيا.. النصر المقدس
وفي موسكو، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن النصر "المقدس" على أدولف هتلر، وقال إن بلاده تقف ضد "النازية الجديدة"، وهو وصف للصراع الحالي في أوكرانيا ترفضه كييف بشدة.
وقد أجرى بوتين محادثاتٍ مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي انضمّ إلى احتفالات روسيا.
فرنسا.. شارل ديجول
وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إكليلا من الزهور على تمثال بطل الحرب الفرنسي شارل ديجول في باريس، حيث أُقيم أيضًا عرضٌ عسكريٌّ في شارع الشانزليزيه.
ومن برلين
ألقى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير كلمة أمام البوندستاج، المجلس الأدنى في البرلمان الألماني، حيث حذر هو الآخر من نسيان دروس الحرب العالمية الثانية.
ستكون الذكرى الثمانون ليوم النصر في أوروبا من آخر الاحتفالات الكبرى التي يحضرها قدامى المحاربين الأحياء، حيث أن معظمهم الآن في التسعينيات من عمرهم أو أكبر.