راغدة شلهوب تشيد بقرار بيل جيتس: "درس في العطاء والإنسانية"

أثنت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب على خطوة الملياردير الأمريكي بيل جيتس، بإعلانه التبرع بـ99% من ثروته المقدرة بمئات المليارات من الدولارات لصالح الأعمال الخيرية خلال العقدين المقبلين، معتبرة القرار نموذجًا ملهمًا ونادرًا في عالم يشهد تناقصًا في حجم المساعدات الدولية.

قرار استثنائي 

وخلال تقديمها حلقة من برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، وصفت شلهوب القرار بأنه "خطوة استثنائية تعيد تعريف معنى الثروة والغنى"، مشيرة إلى أن جيتس لا يسعى فقط لتكديس المال، بل يرى في ثروته وسيلة لإحداث فارق حقيقي في العالم، قائلة: "في زمن تتراجع فيه الحكومات عن دعم الفقراء، يخرج بيل جيتس ليؤكد أن الأفراد أيضًا قادرون على صنع التغيير".

وأشادت شلهوب بجهود بيل جيتس الخيرية، خاصة في مجالات الصحة العالمية، محاربة الأوبئة، والتعليم، مؤكدة أن مؤسسة بيل وميليندا جيتس كانت سباقة في تقديم الدعم لمبادرات إنقاذ الأطفال من الأمراض القاتلة، ودعم التعليم في الدول الفقيرة، مضيفًا: "هذا الرجل لم يكتفِ بالكلام، بل وضع أمواله وأفكاره في خدمة الإنسانية، وهذا ما يجعلني أراه رمزًا للعطاء المعاصر".

فلسفة تربوية وراء القرار

وفي سياق حديثها، توقفت شلهوب عند قرار جيتس ترك "فُتات" ثروته، كما وصفتها مازحة، لأبنائه، إذ أوضح أنه سيمنح كل واحد منهم 3 مليارات دولار فقط.

 علقت شلهوب ضاحكة: "قال لهم بكل بساطة: خذوا 3 مليار، وابدأوا من الصفر، واعتمدوا على أنفسكم!"، معقبه: "هذا درس تربوي ذكي، لأنه يعلم الأبناء أن الثروة لا تعني الراحة المطلقة، بل تعني المسؤولية والعمل والاجتهاد".

وأكدت الإعلامية اللبنانية أن قرار بيل جيتس يحمل رسالة عالمية عن أهمية ثقافة العطاء والتضامن، خاصة في ظل اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وقالت: "التبرع بهذا الحجم لا يعني فقط منح المال، بل هو إيمان بدور الإنسان في تحسين حياة الآخرين، ومشاركة الثروة لبناء عالم أكثر عدالة".

رسالة حول أهمية العطاء

وختمت شلهوب حديثها بدعوة مشاهدي برنامجها إلى استلهام هذه التجربة، معتبرة أن كل فرد يستطيع المساهمة في دعم محيطه بحسب إمكانياته. وأشارت إلى أن "الثروة ليست فقط المال، بل أيضًا الوقت والمعرفة والجهد، وكلها أدوات يمكن أن تكون في خدمة الآخرين".

وذكرت: "أتمنى أن نرى المزيد من أصحاب رؤوس الأموال يسيرون على خطى بيل جيتس، لأن العطاء لا يقلل من الثروة، بل يرفع من قيمة الإنسان".