اتحاد الصناعات : تحالف روسيا والصين يمهد لإطلاق عملة "بريكس" الموحدة | خاص

قال الدكتور محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن التوسع الاقتصادي بين روسيا والصين يشكل دفعة قوية نحو إصدار عملة موحدة ضمن مجموعة بريكس، بما يسهل المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، دون أن يكون هذا التحالف موجهاً ضد أطراف بعينها.
تحالف اقتصادي لا يستهدف أطرافًا بعينها
أوضح "البهي" في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن تحالف روسيا والصين يسعى إلى تعميق التعاون الاقتصادي وتخفيف الاعتماد على الدولار الأمريكي في التبادل التجاري.
العملة الموحدة هدف استراتيجي من البداية
وأضاف البهي: "منذ اليوم الأول كان الهدف الواضح هو إنشاء عملة موحدة تسهل التعاملات الاقتصادية داخل مجموعة بريكس، هذا الأمر يحمل أبعادًا سياسية إلى جانب الاقتصادية، خاصة في مواجهة الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي".
الدولار مجرد ورق مسيطر على العالم
واختتم البهي بالتأكيد على أن الدولار الأمريكي "مجرد ورقه" لكنه يفرض سيطرته على الاقتصاد العالمي، وذكر أن مصر كانت تعتمد في وقت سابق على نظام "المقايضة" مع الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الصادرات تتم بتبادل البضائع وليس عبر العملات الأجنبية.
القوة الشاملة للدول
في سياق منفصل، أكد الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، أن الطاقة تمثل أحد المرتكزات الرئيسية لأي عملية تنموية، موضحًا أنها تُعد محركًا لعجلة التقدم وعنصرًا جوهريًا في معادلة القوة الشاملة للدول.
جاءت تصريحات د. سلماوي خلال مشاركته في اجتماع لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس علي عيسى، حيث استعرض أبرز ملامح المشهد الحالي لقطاع الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أهمية تطوير البنية التحتية وتحديث الإطار المؤسسي الحاكم لهذا القطاع الاستراتيجي.
التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة
أوضح سلماوي أن الاعتماد العالمي على مصادر الطاقة البديلة بات ضرورة في ظل التحديات المرتبطة بمصادر الطاقة التقليدية مثل الغاز والبترول والفحم، مشيراً إلى أن القرن الحادي والعشرين يشهد تحولات متسارعة نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بسبب آثار الطاقة الأحفورية على البيئة والتنمية.
موارد متجددة ضخمة لدى مصر
أشار سلماوي إلى أن مصر تمتلك ثروات كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما يهيئ لها الفرصة لتعزيز مساهمة هذه المصادر في مزيج الطاقة، سواء لتغطية الاحتياجات المحلية أو بغرض التصدير في صورة كهرباء أو منتجات مثل الهيدروجين الأخضر.