خبير اقتصادي : لا إعلان عن عملة بريكس قبل انتهاء عهد ترامب | خاص

قال الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي، إن روسيا والصين لن تعلنا عن إطلاق عملة "بريكس" الموحدة قبل انتهاء فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب يتخذ قرارات متهورة أحيانًا، كما تربطه علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو لا يرغب في خسارته في الوقت الراهن، خاصةً في ظل سعيه لتحقيق انتصارًا على أوكرانيا وضم أكبر قدر من أراضيها إلى روسيا.
الصين وروسيا
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن روسيا والصين اتجهتا بشكل واضح إلى الابتعاد عن عملة الدولار، وفضّلتا التعاملات القائمة على الذهب والفضة، وهو ما يفسر الارتفاع المستمر في أسعار المعادن النفيسة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح خطاب، أن فكرة إنشاء عملة موحدة لدول بريكس ليست مطروحة بقوة في الوقت الحالي، إذ إن التبادل التجاري بين الدول الأعضاء يعتمد على المقايضة أو التسوية بالذهب والفضة، وهو ما يُغني مؤقتًا عن الحاجة إلى عملة موحدة.
المقايضة والتعامل بالعملات المحلية
وأشار إلى أن هذا النظام الجديد من المقايضة والتعاملات بالعملات المحلية سيسهم تدريجيًا في تقليل الاعتماد على الدولار، وبالتالي سيتراجع سعره بمرور الوقت، وإن لم يكن ذلك ملحوظًا فورًا، كما لفت إلى أن معظم التسويات المالية ستتم عبر الذهب والفضة، ما يعني أن العالم قد لا يشعر بولادة "عملة بريكس" بشكل صريح، لكن تأثيرها سيظهر في تراجع هيمنة الدولار العالمي تدريجيًا.
دول بريكس
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية قاسية على أي دولة تحاول تقويض هيمنة الدولار، موجهاً تحذيراً مباشراً إلى دول مجموعة "بريكس".
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشيال"، حذّر ترمب من أن إنشاء عملة موحدة جديدة داخل مجموعة "بريكس" أو دعم عملة بديلة عن الدولار سيقابل برسوم تصل إلى 100%، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إقصاء تلك الدول من السوق الأمريكية.
وأضاف ترمب: "على هذه الدول أن تودّع الاقتصاد الأمريكي المزدهر، وتبحث عن أسواق بديلة إن أرادت المجازفة".
وتوسّع ترمب في تهديده ليشمل أي دولة تسعى لاستبدال الدولار في التجارة العالمية، قائلاً: "لا فرصة لبريكس أو غيرها في زعزعة مكانة الدولار، وأي محاولة في هذا الاتجاه ستُقابل بعقوبات اقتصادية صارمة، ووداع للأسواق الأمريكية".