بسمة وهبة عن زيارة السيسي لـ اليونان: اللقاء تناول أمن البحر الأحمر وغزة

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره اليوناني لم يقتصر على مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، بل امتد ليشمل ملفات إقليمية ذات أهمية مشتركة، في ظل تصاعد الأزمات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط. 

وأوضحت وهبة أن النقاش بين الزعيمين تناول مستجدات الأوضاع في غزة، وسوريا، وليبيا، واليمن، إلى جانب الجهود المبذولة لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.

توافق في الرؤى 

وأضافت وهبة، خلال تقديمها برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، أن اللقاء شهد توافقًا واضحًا في وجهات النظر بين الرئيسين حيال ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة، فضًلا عن أن الزعيمين شددا على أهمية الالتزام بالحلول السلمية كسبيل أساسي لحل النزاعات، والتمسك بمبادئ القانون الدولي كأساس لإرساء الاستقرار.

وأكدت أن المباحثات عكست حرص البلدين على استمرار التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد وأزمات متلاحقة، تتطلب موقفًا موحدًا وتنسيقًا مستمرًا لضمان حماية المصالح المشتركة وتحقيق الأمن الإقليمي.

أمن المتوسط أولوية 

وأوضحت الإعلامية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد خلال اللقاء على أن أمن البحر المتوسط يمثل أولوية استراتيجية مشتركة لمصر واليونان، في ضوء التحديات المرتبطة بالمنطقة، سواء ما يتعلق بتأمين خطوط الملاحة البحرية أو بمواجهة الأنشطة غير القانونية مثل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وأضافت أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجهود مصر المتواصلة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، في إطار الدور المصري المحوري لتحقيق التهدئة والعمل على استئناف مسار السلام، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي أكد استمرار بلاده في أداء دورها الفاعل لضمان استقرار الأوضاع ومنع تفاقم الأزمات.

دور مصري في وقت حساس

وأشارت وهبة إلى أن زيارة الرئيس السيسي لليونان تأتي في توقيت حساس يشهد توترات متزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية، ما يعكس الدور المتنامي لمصر كقوة إقليمية فاعلة ووسيط نزيه يسعى إلى تحقيق الاستقرار ودعم الحلول السلمية للنزاعات.

وأكدت أن التحركات المصرية تستند إلى رؤية واضحة ترتكز على حماية الأمن القومي المصري والإقليمي، ومنع تحول الأزمات إلى صراعات مفتوحة، من خلال العمل مع شركاء إقليميين ودوليين، وفي مقدمتهم اليونان، على بلورة حلول متوازنة تحفظ مصالح جميع الأطراف.

تعزيز النفوذ الإقليمي

واختتمت وهبة بالتأكيد على أن التعاون السياسي بين مصر واليونان يعزز من قدرتهما على لعب أدوار أكبر في الملفات الإقليمية، خاصة في ظل موقع اليونان الاستراتيجي كشريك أوروبي يربط شرق المتوسط بالقارة الأوروبية، مشدده على أهمية استمرار هذا التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة، وضمان استقرار المنطقة وسط ما تشهده من أزمات معقدة وتحولات متسارعة.