عاجل

الأمم المتحدة: عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط الأسد

لاجئون سوريون
لاجئون سوريون

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، من بينهم 800 ألف نازح داخليا و280 ألف لاجئ كانوا خارج البلاد.

وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي:« منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ وأكثر من 800 ألف نازح قد عادوا إلى ديارهم».

وأكد جراندي، على ضرورة تكثيف وتسريع الجهود الرامية إلى دعم تعافي سوريا، محذرًا من أن التأخير قد يدفع المزيد من السكان إلى الهجرة مجددا، مشددا على أن «الأمر أصبح ملحا الآن».

 

الدعوة لإعادة إعمار سوريا

يذكر أن جراندي، دعا في أواخر يناير الماضي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لإعادة إعمار سوريا، مشيرًا إلى أن تسهيل عودة ملايين النازحين واللاجئين يتطلب رفع العقوبات وتشجيع جهود إعادة الإعمار.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، عقب زيارته إلى سوريا ولبنان، وقبل توجهه إلى الأردن:« يجب أن نتحرك الآن، نحن نضيع الوقت».

وفي 13 فبراير، تعهدت نحو 20 دولة عربية وغربية، خلال مؤتمر عُقد في باريس حول سوريا، بدعم إعادة إعمار البلاد وحماية المرحلة الانتقالية الهشة من التحديات الأمنية والتدخلات الخارجية، وذلك عقب سقوط نظام الأسد.
وكشف مسح أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع نسبة السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم خلال العام المقبل إلى 27%، مقارنة بـ1.7% فقط ممن أعربوا عن نيتهم العودة قبل سقوط نظام الأسد.

وأوضحت المفوضية، أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين لا يزالون بلا خطط واضحة للعودة، حيث يتردد الكثيرون بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار وغياب الخدمات الأساسية.

 

المخاوف الأمنية تعيق عودة اللاجئين

وتتعدد العوامل التي تعيق عودة اللاجئين، من فقدان ممتلكاتهم والمخاوف الأمنية، إلى قلة فرص العمل وغياب الخدمات الصحية، فضلاً عن تعطل شبكات الكهرباء والمياه .. وتزداد المعاناة خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة ويصعب تأمين مستلزمات التدفئة الأساسية.

وتشير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا يجعل من الصعب على العائدين تأمين سبل العيش، خاصة في ظل تدهور الخدمات العامة والدمار الذي لحق بالبنية التحتية.

ويؤكد العائدون أن الدعم الإنساني والمساعدات المالية يشكلان عاملين أساسيين في إعادة بناء حياتهم واستقرارهم.

ورغم سعيهم للحصول على مصدر دخل ثابت، يواجه الكثير منهم تحديات كبيرة في العثور على فرص عمل تلبي احتياجاتهم اليومية، وفقًا لما أفادت به المفوضية.

تم نسخ الرابط