هآرتس: مسؤولون سوريون زاروا إسرائيل سرا لإجراء محادثات أمنية

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر سورية أن مسؤولين سوريين زاروا إسرائيل في أبريل الماضي للقاء مسؤولين عسكريين إسرائيليين بعد أن فتحت تل أبيب خط اتصال مباشر مع دمشق.
ووفقاً لمصدر تحدث للصحيفة العبرية، زار وفد سوري، مؤلف من مسؤولين من محافظة القنيطرة ومسؤول عسكري كبير، إسرائيل سراً لعدة أيام في نهاية أبريل.
ويقود الحكومة السورية أحمد الشرع، القائد السابق لتنظيم القاعدة في العراق. وقد أطاح مسلحون من هيئة تحرير الشام، الفرع السابق للقاعدة، بحكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر.
كما دعم الجيش الإسرائيلي هيئة تحرير الشام، المعروفة آنذاك باسم جبهة النصرة، خلال الحرب السرية التي دعمتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) للإطاحة بالأسد والتي بدأت عام 2011، بما في ذلك قصف مواقع للجيش السوري دفاعاً عن مقاتلي النصرة.
وقد تزامنت زيارة مسؤولين سوريين إلى إسرائيل في أبريل مع زيارة قادة دينيين دروز سوريين حظيت بتغطية إعلامية واسعة إلى شمال إسرائيل لزيارة قبر يثرون.
وقد أفادت وكالة رويتر، أمس الربعاء، أن الإمارات العربية المتحدة هي التي يسّرت قناة الاتصال الخلفية بين المسؤولين السوريين والإسرائيليين.
كما استخدم الطرفان قناة الاتصال الخلفية لمناقشة مسائل أمنية واستخباراتية، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، ومصدر أمني سوري، ومسؤول استخبارات إقليمي.
أفاد المصدر الأول أن الاتصالات ركزت على "مسائل فنية"، وأنه لا حدود لما يمكن مناقشته في النهاية.
تطبيع العلاقات مع إسرائيل
أبلغ الرئيس السوري مؤخراً أعضاءً أمريكيين زائرين أنه منفتح على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل الظروف المناسبة.
في أبريل المضاي، أرسل مسؤولون سوريون رسالة إلى مسؤولين في واشنطن يطلبون فيها تخفيف العقوبات الأمريكية. وجاء في الرسالة أنهم لن يسمحوا لسوريا "بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل".
بعد أيام من إرسال الرسالة، اعتقلت السلطات السورية اثنين من قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في دمشق.
في الأسبوع الماضي، اعتُقل في سوريا أيضًا طلال ناجي، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.
وصرح مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لوكالة فرانس برس أن الأمين العام طلال ناجي طُلب منه "الحضور إلى أحد فروع الأمن ولم يعد".
منذ تولي الشرع السلطة، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، واحتلت مساحات شاسعة من الأراضي السورية، بالإضافة إلى مرتفعات الجولان التي احتلتها خلال حرب الأيام الستة عام 1967.