تحذير طبي .. الثلج ليس علاجًا آمنًا للحروق وقد يُفاقم الإصابة

يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بالحروق بمختلف درجاتها، ويلجأ البعض لوضع الثلج على الحروق لتخفيف الآلام، ولكن المفاجأة أن الثلج ليس علاجا آمنا للحروق وقد يفاقم الإصابة.
الثلج ليس علاجًا آمنًا للحروق وقد يُفاقم الإصابة
وحذر خبراء في طب الحروق من استخدام الثلج كعلاج للحروق، مؤكدين أن هذه العادة الشائعة قد تؤدي إلى تفاقم الضرر الجلدي بدلاً من تخفيفه، وقد تسبب في بعض الحالات إصابات ناتجة عن الصقيع.
وقال الدكتور بيتر جروسمان، المدير الطبي لمراكز جروسمان للحروق، إن وضع الثلج مباشرة على الجلد المحترق يمكن أن يُسبب تلفًا أكبر للأنسجة، كما قد يخدر الجلد ويمنع الإحساس بالألم، وهو ما يزيد من خطر تفاقم الإصابة دون أن يشعر بها المصاب.
خطورة استخدام الثلج على الحروق
أوضح الدكتور جيريمي جوفيرمان، جراح الحروق في مستشفى ماساتشوستس العام، أن استخدام الثلج في علاج الحروق من الدرجة الثانية قد يؤدي إلى تحوّلها إلى حروق من الدرجة الثالثة، مضيفًا أن بعض العلاجات التقليدية مثل الزبدة وبياض البيض قد تُفاقم خطر العدوى بسبب تلوثها.
ما أنواع الحروق الأكثر شيوعًا؟
وفقًا للجمعية الأمريكية للحروق، تُعد الحروق الحرارية الناتجة عن اللهب والسوائل الساخنة والتلامس المباشر مع مصادر الحرارة من أكثر أنواع الحروق شيوعًا بين البالغين في الولايات المتحدة، فيما تمثل الحروق الكيميائية والكهربائية نسبة أقل من الحالات.
ويؤكد الخبراء أن الحروق البسيطة من الدرجة الأولى، وبعض حروق الدرجة الثانية، يمكن علاجها في المنزل، في حين يجب نقل الحالات الشديدة إلى المراكز الطبية المتخصصة.
كيف تميز درجات الحروق؟
الدرجة الأولى: تُشبه حروق الشمس وتؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة)، وتتميز باللون الوردي أو الأحمر الجاف مع ألم وتورم بسيط.
الدرجة الثانية: تمتد إلى الطبقة الداخلية من الجلد (الأدمة)، وتُسبب بثورًا مؤلمة قد تنفتح وتُظهر سطحًا رطبًا تحتها.
الدرجة الثالثة والرابعة: تتسبب في تلف عميق، وقد يظهر الجلد بلون أبيض أو أسود، وقد تصل الإصابة إلى الدهون أو العضلات أو حتى العظام.
وينصح الأطباء بمراجعة مختص في حال كانت البثور الناتجة عن حروق الدرجة الثانية أكبر من بوصة أو اثنتين، أو إذا كانت الإصابة في مناطق حساسة مثل اليدين، القدمين، أو الأعضاء التناسلية.
خطوات العناية الصحيحة بالحروق في المنزل
- تبريد الحرق فورًا: يُنصح بوضع الحرق تحت ماء بارد جارٍ لعدة دقائق لتقليل الحرارة ومنع تفاقم الإصابة. في حال تعذر استخدام الماء الجاري، يمكن استخدام منشفة مبللة أو كمادة باردة.
- تنظيف الجرح: غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون يساعد على تقليل خطر العدوى.
- ترطيب الجلد المصاب: بالنسبة للحروق من الدرجة الأولى، يُفضل استخدام جل الصبار أو مرطب طبيعي، أما في حالة الحروق من الدرجة الثانية، فيُنصح باستخدام مرهم مضاد حيوي وتغطية الجرح بضمادة نظيفة.
خلاصة التحذير
يشدد الأطباء على تجنب استخدام الثلج في علاج الحروق لما له من آثار سلبية محتملة، مؤكدين أن الطريقة الأنسب هي تبريد الحرق بالماء، ثم تنظيفه وترطيبه بمرهم مناسب، وتغطيته بضمادة للحماية من التلوث.