عاجل

راجح داوود: إحياء تراث سيد درويش تُمثل محاولة فنية رفيعة

الموسيقار راجح داوود
الموسيقار راجح داوود

في خطوة فنية تحمل بين طياتها عبق التراث وروح التجديد، أعلن الموسيقار راجح داوود عن إعادة عرض الأوبرا الشهيرة "البروكة"، التي قُدمت لأول مرة عام 1921، وذلك في نهاية الشهر الحالي على مسرح مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا العمل يمثل مزيجًا استثنائيًا يجمع بين الحفاظ على التراث المصري الأصيل وتقديمه بروح تناسب الجمهور المعاصر.

دعم فني وإنتاجي

وفي حوار له مع الإعلامية سارة سراج عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح داوود أن مكتبة الإسكندرية لا تشرف بشكل مباشر على إدارة الأوبرا، لكنها تلعب دورًا محوريًا من خلال تقديم الدعم والإنتاج الفني. 

وأشار إلى أن المايسترو ناير ناجي هو القائد الفني الرئيسي لهذا المشروع، بينما يقتصر دور داوود على تقديم الدعم الفني والمساهمة في الجوانب الإنتاجية الأخرى، مؤكدًا أن العمل يتم في إطار من التعاون والتكامل الفني.

تكريم سيد درويش

وتحدث داوود عن أهمية إحياء تراث الفنان الكبير سيد درويش، معتبرًا إياه واحدًا من الرموز الاستثنائية في الموسيقى المصرية، رغم قصر عمره الفني، مبينًا إن أعمال درويش ما زالت حاضرة بقوة في وجدان المصريين وتُغنى حتى يومنا هذا.

 وأوضح أن إعادة تقديم "البروكة" تمثل محاولة فنية رفيعة المستوى لإحياء تراث سيد درويش والإسكندرية، مع الحفاظ على جاذبيته للأجيال الجديدة من خلال تقديمه بأسلوب عصري يواكب تطلعات الجمهور.

بين الماضي والحاضر

وأشار داوود إلى الدور المحوري الذي يلعبه الأوركسترا السيمفوني لمكتبة الإسكندرية، باعتباره حلقة وصل بين التراث الكلاسيكي والموسيقى الحديثة، مشيدًا بمستوى الأداء الفني للأوركسترا، مؤكدًا أنه يواصل التطور ويقدم عروضًا موسيقية عالية المستوى، ما يسهم في تعزيز مكانة الموسيقى الكلاسيكية لدى الجمهور المصري.

وأكد داوود أن إعادة عرض "البروكة" تتماشى مع الأهداف الثقافية لمكتبة الإسكندرية، التي تسعى إلى الحفاظ على الهوية المصرية الثقافية ودعم الفنون وحماية التراث، موضحه أن هذه المبادرة الفنية تأتي في إطار دور المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة تعزز من حضور الفنون الجادة في المجتمع.

<strong>اكسترا نيوز </strong>
اكسترا نيوز 

الإسكندرية تتألق بفنانيها

ونوّه داوود إلى أن أغلب المشاركين في هذا العمل، من الأوركسترا والموسيقيين إلى الكورال والفريق الفني، ينتمون إلى مدينة الإسكندرية، مما يضفي على العرض طابعًا محليًا مميزًا، معربًا عن فخره بأن هذا المشروع يسهم في إعادة الروح إلى الحياة الفنية في الإسكندرية، ويشجع الفنانين السكندريين على العودة إلى مدينتهم والمشاركة في إثراء مشهدها الثقافي.

واختتم داوود حديثه بالتأكيد على أن "البروكة" ليست مجرد عرض مسرحي، بل هي رسالة فنية وثقافية تحمل حلمًا بمستقبل تزدهر فيه الفنون، وتبقى فيه الجذور حية، مهما تعاقبت الأجيال.

تم نسخ الرابط